دعا أساتذة ومختصون إلى ضرورة تكاثف جهود الفاعلين المعنيين لتنشيط دور السياحة في المحيط الاقتصادي، ضمن إطار تسيير تشاركي فيما بينهم.
أكد مشاركون في يوم دراسي منظم من الجمعية الوطنية السياحية “كنوز الجزائر”، حول دور السياحة في تنشيط المحيط الاقتصادي والثقافي والإبداعي، واحتضنته جامعة الحاج موسى أخاموك بعاصمة الأهقار، على ضرورة إيجاد خطة عمل ميدانية يتشارك فيها مختلف الفاعلين، مع ضرورة معرفة القوانين المنظمة لهذا المجال، وآليات تجسيد وتفعيل الترابط بين قطاع السياحة ومختلف القطاعات على غرار الثقافة والإبداع، كونه قطاع حيوي مدر للثروة، من خلال تطوير نشاطات الصناعة التقليدية.
وإعتبر رئيس المكتب الولائي للجمعية الوطنية السياحية “كنوز الجزائر ” أحمد داحمي، أن الفعالية فرصة لإيجاد حلول مستدامة لإعادة تفعيل النشاط السياحي بالمنطقة وفق رؤية جديدة تساهم في تثمين المواقع السياحية واستغلالها اقتصاديا دون المساس بها، وضمان حمايتها.
“هذا إلى جانب اعتماد أنماط تشاركية في تسيير ما تحتويه هذه المواقع من موروث ثقافي، بالاعتماد على خبرة الحظيرة الثقافية الوطنية للأهقار في مجال الحفاظ على المواقع السياحية و تثمين ما تحوي عليه من تراث”، يضيف المتحدث.
من جهته، أكّد مدير مخبر الموروث العلمي والثقافي للمنطقة بالجامعة، الدكتور حينوني رمضان، بأن التكامل بين مختلف الفاعلين ضمن برنامج تطوير السياحة وتنشيط كل مرادفاتها من مختلف القطاعات على غرار قطاع الثقافة ونشاط الحرف، يجب أن يعتمد على رؤية أكاديمية من خلال مختلف الأنشطة التي يضمنها مخبر الموروث العلمي والثقافي بالجامعة.
وفي نفس السياق، إستعرضت حمدي زينب إطار بمديرية السياحة والصناعة التقليدية، الخدمات المقدمة من المؤسسات الفندقية، ودورها الهام في ضمان التنشيط السياحي من خلال ما توفره من خدمات، وضرورة جودتها خاصة و أن الولاية تحصي 11 فندقا و22 مخيم سياحي.
في هذا الشأن كشفت المتحدثة عن تزايد أعداد السواح الوطنيين في الفترة الأخيرة مقارنة بالسابق، الأمر الذي يتطلب – حسبها – اعتماد برامج ترويجية من قبل الوكالات السياحية لضمان توافد المزيد منهم مستقبلا.
بدورها تطرقت عبار سامية، إطار بديوان الحظيرة الثقافية الأهقار في مداخلتها، إلى المجهودات الكبيرة للديوان في ضمان حماية وتثمين ما تحتويه الحظيرة من تراث ثقافي وطبيعي، في مساحة تقدر بـ 638 ألف كم مربع، من خلال تواجد فرق المراقبة الميدانية إلى جانب اعتماد برامج تحسيسية لمختلف الفئات والجمعيات لضمان حماية أمثل.
وأبرز عبد الله لقراوي مدير غرفة الصناعة التقليدية و الحرف ، خطوات الغرفة في مجال تطوير الفن و الابداع من خلال مرافقة الحرفيين و خاصة في مجال نحت على الأحجار الكريمة و دباغة الجلود وصناعة الحلي مما يساهم في ضمان استمرار النشاط الحرفي و ضمان مداخيل مباشرة و غير مباشرة لسكان المنطقة.
وعرف اليوم الدراسي تسليط الضوء على السلوكيات وأثرها على المواقع الأثرية، وكذا الطرق التكنولوجية والوسائل الرقمية، في الاستقطاب والترويج السياحي.