أظهرت أولى تجارب زراعة الفاصوليا الحمراء غير الموسمية في ولاية الوادي، نجاحًا داخل البيوت البلاستيكية الكبيرة.
حجم البيت البلاستيكي واحد هكتار، بمردودية انتاج مرتفعة تتراوح بين 60 و70 قنطار للهكتار الواحد، وتوقعات بتوسع مساحات زراعة الفاصولياء الحمراء، لدورها الهام في تجسيد الدورة الزراعية.
وجرى إنتاج محصول الفاصوليا الحمراء في أحد المزارع قرية التوأم التابعة لبلديه “أميه ونسه” 35 كلم جنوب مدينة الوادي، في بيت بلاستيكي كبير الحجم (01 هكتار)، حيث كانت زراعتها في الموسم المبكر الشتوي الحالي الذي يميّز الولاية، عن باقي مناطق شمال البلاد.
نتائج تقنية جيدة للمحصول
أكّد رئيس مكتب الإتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين بالوادي، العربي بليمة في تصريح لـ ’’الشعب‘‘، أهمية نجاح زراعة محصول الفاصوليا الحمراء في الولاية داخل البيوت البلاستيكية كبيرة الحجم، وإمكانية توسيع زراعتها في المواسم المبكرة القادمة، وتوفيرها في الأسواق المحلية والوطنية بكميات معتبرة.
وتوجّه فلاحون لزراعة الفاصوليا الحمراء، حسب بليمة، “مردّه استهلاكها الواسع محليا، ووطنيا وارتفاع سعرها الذي يتراوح بين 90 و 130 دينار جزائري إلى نهاية الموسم”.
وأضاف المتحدث بأن تربع ولاية الوادي على المراتب الأولى في عديد المحاصيل الزراعية بعد النهضة الفلاحية، بفضل جهود يبذلها الفلاح المحلي في تطويع الأراضي الصحراوية القاحلة وتحويلها إلى أراضي منتجة بامتياز، أدّى لعدم استقرار في الأسعار بالأسواق بين موسم وآخر.
وهذا ما دفعهم إلى المجازفة لإنتاج محاصيل أخرى لا تقل أهمية عن الأولى، كزراعة الفاصوليا الحمراء و غيرها من المحاصيل المنتجة في الزراعات المحمية، والبيوت البلاستيكية الكبيرة.
وشهدت زراعة البيوت البلاستيكية المحمية مؤخرا قفزة نوعية، وإقبال كبير للفلاحين لاستغلالها في إنتاج عديد المحاصيل، نتيجة لتواجد المهندسين الزراعيين ميدانيا في المرافقة والمتابعة، ما شجع المنتجين على التوجه نحو الاستثمار في هذه الشعب الإستراتيجية، التي بدورها تحقق أرباح هامة للفلاح، ومع ذلك من المهم أن تتدخل الدولة في تنظيم الأسواق وحماية الفلاح والمستهلك على حد سواء، يضيف بليمة.
الإرشاد والمرافقة التقنية
أوضح العربي بليمة رئيس مكتب الإتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين بالوادي، تسجيل توسع في زراعات البيوت البلاستيكية ذات مساحة هكتار واحد في الولاية، حيث لقيت رواجا كبيرا مؤخرا لسهولة النشاط فيها كالمعالجة وخدمة الأرض، وكذا المساحة الكبيرة بالمقارنة مع البيوت البلاستيكية الأخرى ذات القباب، كما ساهم مهندسو الاتحاد الوطني بالولاية من خلال المرافقة الميدانية لهؤلاء الفلاحين في عدة بلديات مثل المقرن الرباح، اميه ونسة، حاسي خليفة والدبيلة وغيرها.
وأبرز بليمة في هذا السياق أهم المحاور الكبرى للإتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين، ومنها الإرشاد التّشاركي الميداني لمرافقة الفلاح والتنسيق مع هيئات القطاع الفلاحي من أجل المساهمة في تنظيم وتنويع المنتجات، وفي نفس الوقت العمل على توجيه الفلاحين لتنظيم أنفسهم تحت غطاء تعاونيات فلاحية تضمن لهم جميع الحقوق، وتكفل لهم كل طموحاتهم ورغباتهم.3
وأضاف المتحدث في السياق، أن التنوع المثالي والمحكم في المحاصيل يضمن للفلاحين عدم حصول الضرر المادي من فوضى الأسعار التي عاشوها في عدد من المواسم الزراعية الماضية، لا سيما في محاصيل البطاطس والطماطم و الكاوكاو وغيرها من المنتجات، بالرغم من استمرار ارتفاع تكاليف الإنتاج من بذور وأسمدة ومبيدات كيماوية ويد عاملة.