يرتقب إطلاق ثلاثة مشاريع استثمارية في مجال تربية المائيات بولاية وهران، تمت دراستها والمصادقة عليها مؤخرا، حسب مصلحة مراقبة النشاطات الصيدية بالمديرية الوصية.
أوضح رئيس المصلحة، بدر الدين بن نعوم بأن “هذه المشاريع الاستثمارية الهامة تختص في تربية صنفين من الأحياء البحرية: وهي الصدفيات، والأسماك، وفق مقاربة، تعتمد على انعاش هذا النوع من المنتجات الصيدية والحفاظ على الثروات البحرية.”
ونوّه بن نعوم في تصريح لـ “الشعب” بالنجاح الكبير الذي حقّقته عاصمة الغرب الجزائري، وهران، خلال السنوات الأخيرة بفضل المزارع البحرية الثلاثة الناشطة في الميدان، اثنين منها مختصة في تربية الصدفيات.
مزرعة أكوابارك تستهدف 1000طن
ويعتقد نفس المتحدّث أنّ مزرعة “سارل أكوابرك” لتربية ذئب البحر وسمك القجوج في الأقفاص العائمة بموقع رأس فلكون التابع لبلدية عين الترك، و التي دخلت حيّز الإنتاج في أكتوبر 2016، في تجربة رائدة بالولاية، من المشاريع الناجحة والمميزة.
وحسب التوضيحات المقدمة، فإنّ هذه المزرعة البحرية، تستهدف بلوغ سقف 1000 طن، بعدما تمكنت هذه السنة من إنتاج قرابة 650 طن، تم استزراعها في أقفاص عائمة على مساحة تقدّر بـ1.5 هكتار على اليابسة و20 هكتارا على مستوى البحر.
وتسعى مؤسسة “أكواسيران”، المشروع الثاني لتربية الصدفيات بموقع وادي الماء ببلدية قديل، لتوسيع انتاجها من بلح البحر وبلوغ مرحلة التصدير، يتمثل في 1200 متر مربع على اليابسة و5 هكتارات في البحر.
ويأتي هذا الطموح بعد النتائج الهامة التي حققتها منذ دخولها حيز الإنتاج في 20 أكتوبر 2014، بـانتاج 222 طن على مستوى امتيازين، أرضي وبحري.
وفي السياق ذاته، تطمح مؤسسة الصدفيات بموقع منبع الغزلان إلى تعزيز مساهمتها في المجال من خلال توسعة مزرعتها البحرية المتخصصة في تربية المحار المقعر وبلح البحر، بعد دخولها الإنتاج الفعلي على مستوى امتياز بحري، يقدر بـ5 هكتار منذ زعاء ست سنوات.