منحت اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة وتجسيد المشاريع الاستثمارية في البليدة، 9 رخص استغلال استثنائية لفائدة وحدات إنتاجية، لم ينطلق نشاطها لتسجيل تحفظات بشأنها على مستوى المصالح الإدارية.
مُنحت هذه الرخص الاستثنائية بعد زيارة عمل قام بها وسيط الجمهورية إبراهم مراد الأخيرة إلى الولاية، بعدما كلفه رئيس الجمهورية بملف الاستثمار خلال شهر ديسمبر الفارط.
وألح وزير الدولة في زيارته إلى البليدة على ضرورة إزالة كل العراقيل البيروقراطية أمام المستثمرين، لتحريك عجلة النشاط الاقتصادي للوحدات المتوقفة، وبالتالي توفير مناصب عمل جديدة.
وعلمنا في هذا الصدد أن الرخص الاستثنائية مٌنحت لفائدة وحدات إنتاجية مُهيكلة، والتي سيبدأ انتاجها في غضون الأسابيع القليلة القادمة، وتنشط هذه الوحدات في مجالات مختلفة مثل صناعة الخشب، التبريد، والتعليب…
وبفضل هذه الرخص يمكن لهذه الوحدات التسعة مزاولة نشاطها في انتظار استكمال الإجراءات الإدارية المتبقية مثل دراسات المخاطر والتأثير على البيئة وأدوات التعمير، ومن ثمة ستُرفع التحفظات المسجلة ضدها.
وحسب المعلومات المتوفرة، أحصت اللجنة الولائية أيضا وحدات انتاجية متابعة قضائيا على المستوى الوطني، والتي لا يٌمكن أن تستفيد من التسهيلات التي أقرتها الدولة لتشجيع الاستثمار حتى تثبت براءتها.
وسترفع اللجنة الولائية تقريرا حول 11 وحدة إنتاجية للجنة الوطنية لمتابعة وتجسيد المشاريع الاستثمارية، منها وحدة متخصصة في صناعة الأنسولين في بلدية بوفاريك.
ويتعين على هذه الوحدة أن تحصل على رخصة تسويق منتوجاتها من قبل وزارة الصناعة الصيدلانية.
وقامت اللجنة الولائية التي يترأسها الوالي كمال نويصر بخرجات ميدانية مكثفة نحو مشاريع استثمارية في مختلف القطاعات (الصناعة، الفلاحة، الصحة، السياحة الخدمات)، واستطاعت تذليل العقبات لـ 12 مستثمر.
ومنحت اللجنة الولائية في البليدة رخصة بناء خاصة بالاستثمارات الصناعية و 41 مقرر إنشاء و 19 رخص استغلال، إلى جانب 11 رخصة إنجاز أنقاب مائية، سلمت لفائدة مستثمرين.
كما قررت اللجنة ذاتها إنشاء مناطق صناعية مصغرة لفائدة الشركات الناشئة وأصحاب المشاريع المبتكرة في بلديات بني مراد، وبوفاريك بمساحة إجمالية تزيد عن 4ر4 هكتار، وبمجموع 69 قطعة أرضية.
رخصة استثنائية لوحدة متخصصة في معالجة نفايات المذابح
وفي مجال البيئة تحصلت وحدة متخصصة في معالجة نفايات المذابح على إحدى الرخص استثنائية التسعة الممنوحة، ويقع مقر هذه المؤسسة في بلدية بن خليل وهي أحد فروع مجمع ” بلاط”، ومن المقرر أن ينطلق نشاطها قريبا.
وتجمع هذه الوحدة بقايا المذابح مثل أرجل الدجاج والأحشاء، وكذا الدجاج الذي قد يهلك في المداجن، وتقوم بتحويلها إلى أغذية للحيوانات مثل الكلاب والقطط، وإلى أسمدة طبيعية.
ويقول مدير البيئة وحيد تشاشي حول هذا النشاط :” هذه الوحدة مهمة جدا لأنها ستساعدنا على القضاء على الرمي العشوائي لنفايات المذابح أو الدواجن التي تهلك”.
وأضاف المتحدث “سنربط مربيي الدواجن والمذابح بهذه الوحدة، وسنٌعاقب أي واحد منهم لا يلتزم بتسليمها النفايات، وبطبيعة الحال سنبلغهم بانطلاقة نشاطها بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية… هذه الوحدة الإنتاجية صديقة للبيئة ستقوم بالتصدير “.
يُشار أن ولايات البليدة تحوز على وحدة انتاجية مهمة في مجال صناعة صفائح الألمنيوم، ويرتقب أن تظهر شركات جديدة في مجال البيئة تقوم بتثمين النفايات مثل البلاستيك والزجاج، والنفايات المنزلية التي يمكن تحويلها إلى أسمدة طبيعية.