يعيش سكان قرية تمطيونة التابعة لبلدية مولاي سلسين جنوب ولاية سيدي بلعباس، وضعية جد مزرية في غياب ضروريات الحياة.
يشتكي سكان القرية المصنفة منطقة ظل، من غياب أبسط متطلبات الحياة، ومن صعوبة ممارسة نشاطهم الفلاحي لأن أغلب السكان ينشطون في مجال الزراعة وتربية المواشي، غير أن غلاء العلف وتقلّص مساحات الرعي بسبب شحّ الأمطار، جعلهم يتكبدون خسائر كبيرة. ويقول هؤلاء أنهم يقتنون العلف بمبلغ 5000 دينار من السوق الموازية، كما أنهم يشترون صهاريج الماء بـ600 دج ويعتمدون على المولدات الكهربائية للإنارة.
ويأتي في مقدمة معاناة سكان قرية تمطيونة، مشكل الطرقات المهترئة وصعوبة السير.
وينتظر المواطنون تهيئة وتعبيد الطرق والتحسين الحضري بأحياء القرية ومنحهم إعانات مالية لترميم السكنات الهشّة التي تآكلت مع مرور السنين، حتى يتسنى لهم العيش في أرياحية.
أما التلاميذ فقد ترك أغلبهم مقاعد الدراسة بعد غلق المدرسة الوحيدة بالقرية، ورفض أوليائهم تركهم التنقل إلى مقر البلدية للدراسة خاصة شريحة الفتيات خوفا عليهن، أما من أصروا على متابعة الدراسة فهم يعانون يوميا بسبب قلة وسائل النقل التي تقلهم إلى مقر البلدية.
وينتظر السكان ربط سكناتهم بغاز المدينة أو غاز البروبان وتجديد الإنارة العمومية بالشوارع والتغطية بالهاتف النقال للمتعاملين الثلاث أو الهاتف الثابت لأجل الاستفادة من خدمة الهاتف والانترنيت. وبسبب عدم وجود خطوط نقل تربط قريتهم مع مقر البلدية والولاية فهم يعيشون العزلة ويضطرون إلى التنقل بوسائلهم الخاصة من أجل الحصول على الرعاية الطبية بالبلدية أو عاصمة الولاية.
وناشد سكان قرية تمطيونة السلطات المحلية التعجيل في رصد مشاريع تنموية من شأنها أن تعيد الحياة إلى منطقتهم المنسية المصنفة من بين مناطق الظل وينتظرون تدخل المنتخبين الجدد في هذا الشأن.