أكد الأمين العام للغرفة الفلاحية لوهران، زدام الهواري، على أهمية مكافحة الأعشاب الضارة في حقول المحاصيل الكبرى خلال هذه الفترة من الموسم الفلاحي.
أوضح زدام في تصريح لـ “الشعب اونلاين” أن “الأعشاب الضارة حاليا في مرحلتها الفتية، أو في مرحلة ورقتين إلى 3 أوراق، وهو ما يسهل عملية المكافحة بالطرق الكيميائية، المتمثلة في عملية رش المبيدات المصادق عليها في الزراعات الكبرى.
وذكر محدثنا أن مكافحة الأعشاب الضارة في هذه المرحلة المهمة بالنسبة لمراحل نمو الحبوب، عملية ضرورية لرفع الإنتاج من 40إلى 50بالمائة، باعتبارها مصدر لتخزين الحشرات والأمراض، ناهيك عن مضايقة ومزاحمة الزراعات على الضوء والماء والعناصر المغذية المختلفة.
وتطرق إلى المكانة الهامة التي تحظى بها زراعة الحبوب بوهران، لأنها تحتل الشطر الأكبر من المساحة الصالحة للزراعة، بنسب تفوق 70 بالمائة، حيث تخصص الولاية كل موسم زراعي ما بين 50 ألف إلى 55 ألف هكتار لإنتاج الحبوب بمختلف أنواعها (القمح الصلب، اللين، الشعير، الفوراج)، وفقما أشير إليه.
وفي السياق، عبر زدام عن مساعي السلطات الولائية، وعلى رأسها المصالح الفلاحية إلى رفع مستوى التعشيب إلى أكثر من 25 ألف هكتار من المساحة المزروعة عبر كامل الولاية كمرحلة أولى.
وتتم العملية بتكثيف حملات التوعية والتحسيس بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية، الغرفة الفلاحية والاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين ومصلحة دعم وانتاج البذور وغيرهم من الشركاء الفاعلين في المجال.
ولنجاح هذه العملية، جدد المتحدث التاكيد على ضرورة التقيد التام بالإجراءات المتعارف عليها في هذا المجال، انطلاقا من التدخل المبكر والتعرف على أهم الأعشاب الموجودة بالحقل والتمييز بينها.
وأشار أيضا إلى أهمية اعتماد التداول الزراعي واختيار بذور ممتازة خالية من كل الشوائب، وكذا تنظيف جوانب الطريق والحقول والتسميد الآزوتي في الوقت المناسب لتقوية الزراعة، وغيرها من التدابير الاحترازية والوقائية الأخرى.