عادت بوادر أزمة ندرة الخبز إلى الواجهة بتيزي وزو، صبيحة اليوم الأحد، بعد اضراب خبازو الولاية عن العمل وتعليق نشاطهم ابتداء من اليوم الأحد، وحتى اشعار اخر.
اضراب الخبازين بتيزي وزو جاء بعد عقد فرع الخبازين المنضوي تحت راية الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين اجتماع بتاريخ 18 جانفي الجاري، من أجل دراسة الوضع المهني لأصحاب هذا النشاط والمشاكل التي تهدد استمراريته، في ظل ندرة واتفاع أسعار بعض المواد الأولية المستعملة مثل الفرينة، الخميرة، ..
واشتكى خبازون في تصريح لـ “التنمية المحلبة” من ثقل التكاليف المدفوعة المتمثلة في ضرائب وديون يدفعونها إلى الصندوق الوطني للعمال غير الآجراء، وأن تسعيرة الخبز الحالية لا تخدم نشاطهم.
وأضاف هؤلاء أن دفع أجور العمال عبء آخر يتكبدونه في ظل عزوف الشباب عن هذه المهنة “المجحفة” السنوات الأخيرة.
وأشار بعض الخبازين في حديثهم إلى أن ظروف العمل الحالية لا تساعدهم وتهددهم بالافلاس، ما دفع بهم إلى تقديم شكاوى للمسؤولين في أكثر من مناسبة املا في ايجاد الحلول ترضي جميع الأطراف.
وصرّح المنسق الولائي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين سمير جبار، أن مطالب الخبازين شرعية، ولكنها تتعدى صلاحيات الوالي، ولا يمكن حل هذه المشاكل على مستواه، لهذا وجب على السلطات العليا ايجاد حلول لها في اقرب الاجال من اجل عودتهم إلى ممارسة نشاطهم مجددا.
اضراب الخبازون في تيزي وزو فتح المجال لظهور ممارسات هجينة من طرف عديد التجار، الذي سارعوا إلى تكديس مادة السميد في المخازن، من اجل زيادة الطلب عليها والمضاربة في أسعارها لاحقا.
وعمد تجار آخرون إلى توزيع السميد بكميات قليلة، وهو ما اثار استياء المواطنون الذين نددوا بهذه الممارسات الاستغلالية التي تعقد الوضع أكثر.