يوفر قطاع التكوين المهني بسعيدة يد عاملة مؤهلة ومكونة، باستقطاب شباب طامح في اكتساب حرفة أو مهنة لولوج عالم الشغل.
سياسة التكوين بولاية سعيدة تعمل ضمن استراتيجية تسعى إلى توفير يد عاملة تتماشى والمقتضيات الكيفية والكمية للتنمية المستدامة، مع متابعة تلك الكفاءات المهنية، من أجل توجيههم إلى الاندماج في الحياة المهنية.
مديرة مركز جابر الشيخ للتكوين المهني والتمهين السيدة وسيلة مستغانمي، الواقع بالحي الشعبي قاسم ببلدية سعيدة تحدثت لـ “التنمية المحلية” عن واقع التكوين المهني الذي اعتبرته خزانا لليد العاملة، حيث يعمل على صقل المواهب والمعارف ويسمح في النهاية ببناء شخصية متوازنة ومندمجة في الوسط المهني والاقتصادي وصولا إلى عالم الشغل من خلال تنمية مستدامة للفرد المتمهن.
وكشفت المتحدثة أن مؤسسة التكوين المهني جابر شيخ تحوي على طاقة إستعاب 250 منصب تكويني، وتوفر تخصصات متعددة الأنماط مختلفة من بينها صناعة الحلويات، ومستغل معلوماتية وصيانة شبكات تزويد ماء شروب، وخياطة الألبسة الجاهزة، وكهرباء معمارية، وتحوز المؤسسة على فرع منتدب تقني سامي لتصميم الأزياء، وفرع منتدب عن المعهد الوطني المتخصص مرسلي محمد بالرباحية.
وأضافت المسؤولة أن النمط الثاني بالمركز هو نمط التمهين ويتواجد بالمركز 10 تخصصات مختلفة في جميع الشعب من بينها الكهروتقني، تركيب وتصليح النظارات، والأشغال العمومية. كما يضمن المركز دروس مسائية مخصصة غالبا إلى فئة معينة من العمال من أجل تحسين المستوى التكويني وتطوير كفاءاتهم، ويتعامل أيضا مع شركاء آخرين ضمن اتفاقيات منها الاتفاقية المبرمة بين مركز التكوين ومؤسسة إعادة التربية والتأهيل بولاية سعيدة.
وأشارت مستغانمي أن عدد المتربصين بالمركز هو 550 متكون من بينهم 115 متكون من المؤسسة العقابية بسعيدة.
وبخصوص التحضيرات لدخول شهر فيفري القادم، أوضحت أن المركز يقوم بحملة إعلامية تحسيسية واسعة لفائدة طالبي التكوين على مستوى الولاية، إما عن طريق القافلة الإعلامية التي تم برمجتها عن طريق مديرية التكوين والتعليم المهنيين التي جابت مختلف بلديات ودائر الولاية، أو عن طريق المعلومات التي يتم صبها في الصفحة الخاصة بالمركز.
ومثل باقي المؤسسات التكوينية بولاية سعيدة، اتخذ المركز إجراءات صارمة من أجل الالتزام بالبروتوكول الصحي، وتوفير السوائل المعقمة في الورشات مع تحضير المستلزمات الكافية بجميع الأقسام.