يطرح سكان بلدية أنقوسة بورقلة العديد من الانشغالات التي تحظى بأولوية في منطقة تعاني الكثير من النقائص التنموية.
ويلخص ناشطون في المجتمع المدني أولويات البلدية في ربط الأحياء والتجمعات السكانية بغاز المدينة وتوسعة شبكة الكهرباء وتعبيد الطرقات والتهيئة الحضرية..
من بين المطالب التي يناشد المواطنون الجهات المعنية الالتفات إليها، ضرورة رفع حصة السكنات وكذا تنويع صيغ الاستفادة، إضافة إلى ترميم المؤسسات التعليمية والتربوية وزيادة عدد المجمعات المدرسية في المناطق البعيدة للتخفيف من حدة مشكل التنقل المدرسي. كما يناشد المواطنون أيضا تعزيز التغطية الصحية عبر العيادات المتعددة الخدمات وتوفير بعض الاختصاصات الطبية.
ويرى المواطنون، أن النهوض بهذه البلدية يتطلب تضافر الجهود والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة في مجال الفلاحة.
وبهذا الصدد يعتبر بعضهم أن فتح مجال الاستثمار أمام شباب المنطقة، من شأنه زيادة المداخيل، خاصة أن هذه المنطقة معروفة بطابعها الفلاحي وقد شهدت العديد من التجارب الفلاحية الناجحة في زراعة الحبوب والحمضيات ومنتجات كثيرة تسوق داخل الولاية وعدد من المناطق المجاورة.
ويؤكد بعض المتدخلين أنه يُنتظر الكثير من المجلس البلدي الجديد، حيث يأمل مواطنون أن يكون قادر على ابتكار الأفكار والحلول للمشاكل العالقة وجلب المشاريع ومصادر التمويل، فضلا عن إيلاء المواطن وانشغالاته الأولوية، مع الحرص على إشراك المجتمع المدني وجميع فعالياته للنهوض بهذه البلدية في إطار دعم سياسة التشاركية والحوار، كأحد الحلول الهامة والمساعدة على إرساء آليات ناجعة لتحقيق الإقلاع التنموي المنشود من طرف مواطني بلدية أنقوسة.
ومن جهتها أبدت السلطات المحلية لولاية ورقلة، اهتماما كبيرا بانشغالات المواطنين والمشاريع ذات الصلة المباشرة بالمواطن بهذه البلدية، حيث اطلع الوالي مصطفى أغامير خلال زيارته لبلدية أنقوسة على مدى تطبيق الإجراءات القانونية بهذه البلدية.
لجنة خاصة لمتابعة تنفيذ المشاريع
وأكد بالمناسبة على إنشاء لجنة خاصة لمتابعة كل المشاريع والمنشآت التي تمت معاينتها ومدى تنفيذ القرارات المتخذة، كما دعا القطاعات التنفيذية لمرافقة مصالح بلدية أنقوسة وتعزيز كافة الإمكانيات الضرورية التي تسمح بإعطاء دفع للحظيرة السكنية والمشاريع الاجتماعية.
وعاين المسؤول عددا من المشاريع التي يجري انجازها عبر هذه البلدية، خاصة في مجال إنجاز الطرقات، منها ورشة إنجاز الطرقات بعقلة الأرباع، إضافة إلى ورشة إنجاز طريق من متوسطة خالد ابن الوليد إلى حاسي القدس على مسافة 2.2 كلم بمنطقة أفران ببلدية أنقوسة. ومشروع إعادة الاعتبار للطريق البلدي رقم 33 وورشة إنجاز الطريق الحضري رقم واحد بقرية الدبيش، وكذا ورشة إنجاز الطرقات بغرس بوغفالة بذات البلدية.
ونظير مساهمتها في فك العزلة عن المواطن، وتدعيم خارطة الطرق على مستوى الولاية وتعزيز ربط المناطق البعيدة بعاصمة الولاية والمناطق الأخرى المجاورة، من أجل اضفاء حركية تنموية اقتصادية واجتماعية، اعتبر الوالي أن هذه الورشات تتطلب توحيد معايير وشروط الدراسات والإنجاز، مؤكدا على ضرورة احترام المدة القانونية لتسليم المشاريع في وقتها، والأمر نفسه بالنسبة لجل المشاريع التي يتم إنجازها.
تعليمات للاسراع في إعادة الاعتبار لطرق بلدية وولائية
في سياق متصل أسدى المسؤول ذاته تعليمات، من أجل ضرورة الإسراع في عملية إعادة الاعتبار لبعض محاور الطرق البلدية والولائية والتي تعرف بعض التصدعات، وأكد على وجوب احترام المقاييس المعمول بها والإسراع في عملية إعادة التأهيل من أجل توفير مناخ أفضل للمواطنين .
وفيما يتعلق بالتهيئة الحضرية، كان مشروع تهيئة 38 مسكن بالطرق والإنارة العمومية والتطهير والتهيئة العمرانية بمنطقة البور، من بين المشاريع التي تم معاينتها.
وفي إطار تنمية مناطق الظل وتحسين المستوى المعيشي لقاطنيها، تم الوقوف على مشروع إنجاز خزان مائي بسعة 500 متر مكعب لتزويد أحياء الأمير عبد القادر، كما تم معاينة وضع العيادة المتعددة الخدمات بذات المنطقة لمعاينة النقائص والمشاكل التي تعاني منها هذه المنشأة الصحية،