اتخذت السلطات المحلية لمستغانم جملة من التدابير الاستعجالية لكسر انتشار عدوى كورونا، قبل تأزم الوضع الوبائي الذي يشهد تصاعدا رهيبا خلال هذا الأسبوع.
سجلت ولاية مستغانم 185 إصابة موجبة خلال هذا الأسبوع فقط، فيما تم تسجيل 391 إصابة شهر جانفي الجاري إلى جانب الكثير من الحالات في المنازل الذين لم يتقربوا من المؤسسات الصحية واعتمدوا على الأدوية البديلة.
وتستقبل مستشفيات الولاية عددا من الإصابات بالمتحور “دالتا”، كما يعرف المتحور “أوميكرون” انتشارا سريعا بين المواطنين، وخاصة فئة الأطفال، حسب تصريح مدير الصحة محمد خليل توفيق.
وأمام الوضع الراهن تم اتخاذ عدة قرارات هامة من شأنها المحافظة على الصحة العمومية، وفي مقدمتها منع نصب خيم تقديم العزاء للحد من انتشار العدوى، وفرض التباعد وارتداء الكمامة في المساجد.
فضلا عن إعادة تفعيل حملات التلقيح بكل مراكز التلقيح بحيث بلغت نسبة التلقيح بالولاية 30.54 % و سجلت الاحصائيات الأخيرة للجنة الصحية بالولاية بأن 100 % من الوفيات بفيروس كوفيد-19، لم يتلقوا اللقاح رغم توفره.
وتقرر أيضا تحسيس الأولياء بضرورة عدم ترك الأطفال في التجمعات بعد تعليق الدراسة، لأجل كسر وتفادي نقل العدوى والالتزام بالبيوت حفاظا على الصحة العمومية.
كما تم إسداء تعليمات لمختلف المديريات من أجل تكثيف العمليات الرقابية خاصة في الفضاءات التجارية التي تستقبل زبائن كثيرة بضرورة احترام البروتوكول الصحي المعمول به للتحكم في الوضع، وكذا اجبارية تقديم بطاقة التلقيح للدخول الى الملاعب وقاعات المتعددة الرياضات ودور الشباب والمسابح، والتحقق من جواز التلقيح بالنسبة للقادمين من الخارج عبر ميناء مستغانم .
وخصصت الولاية فرقا لمتابعة التقيد بالاجراءات الوقائية بوسائل النقل العمومي من حيث التباعد وارتداء الكمامة ووسائل التعقيم، مع اتخاذ قرار بتفعيل خطوط النقل للمناطق النائية بالنسبة لسيارات الأجرة.
أما بالنسبة لسوق عين الصفراء، أمر الوالي رئيس البلدية بضرورة إعادة النظر بالنسبة للمستفيدين من فضاءات تجارية بسوق عين الصفراء الذي تمت تهيئته بـ 3 ملاير ولم يدخله التجار، وعليه لابد من تنظيم السوق مع إلغاء قرارات الاستفادة ومنح الأماكن التجارية لآخرين جادين.