استفادت 75منطقة ظل بولاية بسكرة من تجسيد جملة مشاريع تنموية خلال 2020-2021 مكنت من تحسين المحيط المعيشي لسكان هذه المناطق المعزولة والمحرومة في مختلف المجالات، واخراجها من توصيف مناطق الظل، فيما تبقى الجهود متواصلة لانجاز بقية المشاريع.
تحدث المكلف بمتابعة مناطق الظل بالولاية، عن حصيلة إجمالية تضمنت تنفيذ 288 عملية تخص مشاريع تنمية من ترقية مصادر مياه الشرب والصرف الصحي والربط بالكهرباء الريفية والفلاحية والإنارة العمومية، وكذا تحسين ظروف التمدرس والصحة الجوارية وفضاءات اللعب بانشاء ملاعب جوارية .
تشكل مصادر المياه الصالحة للشرب، هاجسا لسكان المناطق المعزولة، فرغم أن الإنتاج الإجمالي لمياه الشرب على مستوى الولاية نظريا يفوق الاحتياجات الإجمالية للسكان، حيث يصل معدل التخصيص اليومي الخام 260 لتر للفرد الواحد، فان خارطة الطريق التي وضعتها الولاية لمناطق الظل أظهرت أن الأزمة تطرح بشدة على مستوى المناطق البعيدة والمعزولة.
لذا احتلت هذه المشاريع حيزا كبيرا، مع مشاريع الصرف الصحي، وذلك بتنفيذ 58عملية، تضمنت تجهيز المناقب بالمضخات وإنجاز وترميم خزانات ومد شبكات الإيصال بقرى وتجمعات عانى سكانها طيلة عقود من غياب مصادر نظيفة لمياه الشرب، وتذبذب مؤثر في التزود بمياه الشرب بفعل قدم وتآكل تجهيزات المناقب. وبلغت شبكة المياه التي أنجزت 37.كلم طولي لفائدة 12427 عائلة .
كما شملت العمليات التنموية انجاز 64 عملية للصرف الصحي لفائدة 2700 أسرة، لم تكن تتوفر مساكنها على شبكات صرف وبلغ ما أنجز منها لحد الآن 36 كلم طولي.
أما عمليات الربط بالغاز الطبيعي فقد شملت ربط 663 مسكنا بشبكة تمتد على مسافة 40 كلم، إضافة إلى مشاريع ربط بالكهرباء والكهرباء الفلاحية على امتداد 53كلم .
ولتحسين ظروف التمدرس، أنجزت في إطار البرنامج الموجه للمدارس الريفية 17عملية لفائدة 2655 تلميذا، تضمنت توفير النقل المدرسي وتأمين التدفئة والإطعام بالوجبات الساخنة، خاصة أن أعلب التلاميذ من محيط هش ومن أصحاب الدخل الضعيف.
وامتدت المشاريع التنموية إلى مجالات الصحة الجوارية بإعادة تهيئة 7 قاعات علاج، وانجاز ملاعب حوارية وفضاءات ترفيهية منها 8 ملاعب معشوشبة اصطناعيا على مستوى تجمعات سكنية يبلغ عدد قاطنيها 5500 عائلة، إضافة إلى تصليح وإقامة أعمدة للإنارة العمومية بمسافة إجمالية تفوق 61 كلم طولي، وتشكل الإنارة العمومية مطلب رئيسي لكل سكان المناطق الريفية خاصة في فصل الصيف حيث تكثر حوادث لسعات العقارب.