يشارك نحو 30 عارضا يمثلون جمعيات مهنية وتعاونيات ومبادرات مجتمعية، من مؤسسات صغيرة ومتوسطة في صالون الجنوب للفلاحة والصناعات الغذائية في طبعته الثالثة بغرداية، والذي يستمر إلى 24 فيفري الجاري.
تعرض هذه التظاهرة الاقتصادية أنواعا متعددة من المنتجات الفلاحية والتحويلية وتربية المائيات التي تعكس حركية متنوعة، تشهدها الفلاحة والصناعات الغذائية في الجزائر بشكل عام، والمنتجات الفلاحية المحلية التي تزخر بها ولاية غرداية على وجه الخصوص.
وينظم هذا الحدث بمبادرة من غرفة التجارة والصناعة مزاب، تحت رعاية وزارة التجارة وترقية الصادرات، وإشراف الوالي، تحت شعار” الاستثمار في الصناعات الغذائية التحويلية لضمان الأمن الغذائي وتصدير دائم”.
ويطمح هذا الصالون حسب مصطفى نجار، مدير غرفة التجارة والصناعة ” إلى تثمين المنتجات الفلاحية بالمنطقة وترقيتها بغرض الترويج لها وتسويقها داخل الوطن وخارجه، للدفع بالحركية الاقتصادية بالمنطقة خصوصا مع بلدان الجوار الافريقي”.
وتقدم مختلف أجنحة هذا المعرض نماذج من منتجات الاستثمارات في منتوجات كالتمر والزيتون وتربية النحل والحليب، حيث “تترجم الجهود المبذولة والخطوات المحققة في قطاع الاستثمار الفلاحي، الذي يساهم في تثمين وترقية وتسويق المنتوجات الفلاحية مثل منتجات العسل وزيت الزيتون وحليب الماعز والأبقار وتربية المائيات وأيضا الأعشاب الطبية، وأخرى لاستعمالات الزينة والعطور، حسب المتحدث.
ويرى نجار، أن هذا الموعد يشكل مرآة عاكسة للإرادة الحقيقية والجهود المبذولة بهذه الولاية في إبراز مؤهلات الاستثمار في الصناعات الغذائية وكذا المجهودات المبذولة في القطاع الفلاحي الذي يعد مصدر الإنتاج الأول المساهم في الاقتصاد المحلي.
وتشكل التظاهرة التي تعد واجهة لترقية الفلاحة والاستثمار الفلاحي المحلي، محرك اجتماعي -اقتصادي حقيقي للمنطقة حيث ستشمل عديد الأجنحة الخاصة بالمنتجات الفلاحية وللمتعاملين الإقتصاديين المتخصصين في عرض المعدات والتجهيزات الفلاحية (تجهيزات السقي ومنتجات الصحة النباتية والبذور والنباتات…).
وفي كلمته، حث والي غرداية بوعلام عمراني، الذي أشرف رفقة السلطات المحلية على مراسم افتتاح هذا الحدث، “المستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين إلى التوجه نحو الاستثمار في قطاع الفلاحة والصناعات الغذائية بالولاية، التي تتوفر على إمكانيات طبيعية جد معتبرة، والعمل على دفع وتطوير القطاع الفلاحي والصناعي في المنطقة لتكون نموذج من حيث مستوى الإنتاج وتنوّعه للمساهمة الفعلية في توفير فرص العمل وتشغيل اليد العاملة خاصة في الوسط الشباني”، مثمنا المجهودات المبذولة في الميدان.
للإشارة، برمجت أيام تقنية ومحاضرات حول تنمية وتطوير عمليات الإنتاج من تحويل بقايا التمر، وندوة حول ترويج وتحسيس الفلاحين حول استخدام الأسمدة، والاستثمار في تربية المائيات بالجنوب، وكذا آفاق تربية الأبقار في المنطقة، سينشطها مجموعة من الخبراء.
ويسعى المنظمون إلى ترقية هذا الصالون في غضون السنوات المقبلة إلى تظاهرة ذات بعد دولي بغرض ترقية وتثمين ثروات قطاع الفلاحة وتربية المواشي بالجنوب الجزائري، وأيضا إبراز فرص الاستثمار المتاحة في الصناعات الغذائية وتطوير صناعة غذائية تحويلية ذات أبعاد اقتصادية قوية.