افتتحت السلطات الولائية بتيزي وزو بالتنسيق مع مديرية التجارة، سوقا جواريا تضامنيا في أول أيام شهر رمضان، على مستوى القاعة المتعددة الرياضات “سعيد تازروت” بتيزي وزو، من أجل متابعة الأسعار ووفرة المواد الغذائية التي يزيد عليها الطلب في رمضان.
السوق الجواري التضامني فضاء لعرض مختلف المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، خاصة المواد التي أسالت الكثير من الحبر الأيام الماضية بسبب ندرتها في السوق، وارتفاع أسعارها مثل مادة السميد وزيت المائدة، والبطاطا.. وهو ما اثار استياء المواطن ودفع بالمسؤولين إلى التحرك واتخاذ الاجراءات اللازمة من أجل ضمان توفيرها للمواطن خاصة في شهر رمضان.
وشارك متعاملون اقتصاديون في انجاح هذه الخطوة، التي تهدف أساسا إلى تقرب السلع من المواطن لتجنب دخوله في رحلة بحث عن المواد الغذائية الأساسية واقتنائها بأسعار باهضة. وتسعى المبادرة أيضا إلى توفير هذه المواد الغذائية وتخفيض أسعارها نسبيا، مقارنة بالأسواق اليومية والأسبوعية.
ولمسنا لدى الوقوف على افتتاح السوق من مسؤولي الولائية، وفرة المواد الغذائية وبأسعار معقولة. كما شهد السوق اقبالا كبيرا من طرف المواطنين الذي قدموا لاقتناء مشترياتهم، في حين اكتفى البعض بالاستفسار عن الأسعار ومقارنتها بباقي الأسواق.
وصرح والي تيزي وزو جيلالي دومي، ان افتتاح سوق الرحمة في أول يوم من شهر رمضان الفضيل، من شأنه ان يوفر المواد الغذائية الأساسية للمواطن، خاصة مادتي “السميد وزيت المائدة”، إلى جانب الخضر والفاكه التي يزداد الطلب عليها كثيرا خلال هذا الشهر. مؤكدا على المتابعة اليومية لحالة السوق خاصة ما يتعلق بوفرة المواد الغذائية واسعارها، حيث تم تنصيب مكتب تابع لمديرية التجارة على مستوى السوق، يتكفل أعضاؤه بتسجيل أي تجاوزات او خروقات.
ومن المرتقب أن تعمم هذه العملية على عدة دوائر بالولاية، حيث سيتم بداية هذا الأسبوع افتتاح عدة أسواق جوارية ببوغني، ذراع الميزان وتيزي غنيف.
وتضاربت آراء المواطنون ممن رصدنا انطباعاتهم حول أسعار المواد الغذائية المعروضة في هذا السوق، حيث اجمع كثيرون على وفرة المواد بالمقارنة مع المحلات الأخرى، مشيرين الى انهم كانوا يصطفون في طوابير طويلة لاقتناء كيس سميد مثلا وبسعر باهض، لكن افتتاح مثل هذه الأسواق من شأنه ان يخفف الضغط عنهم.
وعبر آخرون عن استيائهم من تضارب الأسعار من مكان الى أخر، مطالبين بضرورة تدخل المسؤولين من اجل محاربة هذه الظواهر التي تزداد مع حلول شهر رمضان، الذي يعتبره كثيرون للأسف شهر تجارة وليس شهر الرحمة.