تحافظ عائلات مسيلة مع حلول شهر رمضان الكريم، على العادات والتقاليد لإضفاء جو عائلي وتكريس التكافل الأسري, والحفاظ على الموروث الثقافي.
من بين ما تعهد إليه نساء الحضنة قبل الشهر الكريم, تغير “ديكور” المطبخ والقيام بعمليات تنظيف واسعة, إضافة إلى شراء أواني جديدة وتحضير جميع مسلتزمات طبق الشربة من توابل وبهارات..
ويواظب سكان عاصمة الحضنة، قبل حلول الشهر الكريم، على تنظيف المساجد وتغير الأفرشة، والقيام بحملات تعقيم واسعة تفاديا لإنتشار فيروس كورونا، رغم تراجع عدد الإصابات وإعطاء السلطات العليا الضوء الأخضر لإلغاء التباعد في المساجد، بعد أكثر من سنتين كاملين من تطبيق التباعد.
وتتربع أطباق الكسكسي, والمهراس و الشخشوخة على موائد السحور وحتى الافطار، و بالأخص طبق الشخشوخة الذي تمتاز به المسيلة، والذي انتشر وداع صيته في ولايات أخرى وحتى خارج البلاد.
ويحضر الأطفال لصلاة التراويح بشراء أقمصة وطاقيات على مختلف أنواعها, لتحفيزهم وتشجيعهم على خوض مسابقة حفظ القران الكريم ومسابقة حفظ الأحاديث النبوية, على أن تسلم الجوائز في سابع والعشرين من شهر رمضان في حفل ليلة القدر .
ومن مظاهر التحضيرات أيضا، ضبط ساعات المساجد ومكبرات الصوت والإنارة الداخلية وتوصيل إنارة خارجية على أشكال وأنواع، وألوان مختلفة بمحيط المساجد. ويتبرع محسنون بمصاحف جديدة وكراسي لأجل تسهيل الصلاة على كبار السن الذين يتعذر عليهم أداء الصلاة واقفين.