سجلت أسعار الأسماك ارتفاعا محسوسا مع بداية شهر رمضان، مما أدى إلى تراجع استهلاكها خاصة مع انخفاض القدرة الشرائية لدى الجزائريين، بسبب الأثار الاقتصادية لجائحة كورونا.
في جولة تفقدية إلى بعض أسواق البليدة في مدينتي بوقرة وبوفاريك، التمسنا أن استهلاك السمك لم يعد في متناول الموظف البسيط، فسعر السردين وصل إلى 1200 دينار للكيلوغرام الواحد، أما سعر ” لادوراد” و ” الميرلون ” فبلغ 2000 دينار.
وعموما تيقى أسعار السمك الأبيض مرتفعة مقارنة بالسمك الأزرق مثل ” الماكرو” الذي بلغ سعره 1200 دينار للكيلوغرام، ورغم ذلك يفضل البعض شرائه لقيمته الغذائية الكبيرة مقارنة باللحوم الأخرى.
ويقول أحد الباعة ممن تحدثنا اليه “بأن استهلاك السمك في رمضان لا يرتفع عند الجزائريين نظرا لثقافة الاستهلاك عندهم. فمعظم الناس يفضلون تناول اللحوم الحمراء والبيضاء، وقلة فقط من يفضلون تناول السمك في الشهر الفضيل”.
وبحسب المتحدث فإن غلاء أسعار السمك أدى أيضا إلى عزوف الزبائن عن استهلاكه في رمضان، حتى بالنسبة لهواة الطبخ العصري، وربط ارتفاع الأسعار بالبيع العشوائي للسمك من قبل تجار غير معتمدين.
وفي هذا الشأن دعا إلى ضرورة فرض الرقابة في تسويق منتجات الصيد البحري من قبل المسمكات. ويقول في السياق “ينبغي بيع السلع بالجملة لفائدة التجار المعتمدين، وذلك سيضمن انخفاض الأسعار في الأسواق”.
ارتفاع ملموس في أسعار الخضر
سجلت بعض الخضر الأساسية ارتفاعا في الأيام الأخيرة على غرار الشمندر والقرع حيث فاق سعر كل منهما 120 دينار، مقارنة بسعر الجزر الذي يعرف استقرارا ولا يفوق سعره 60 دينار، وكذلك البصل الذي لم يتجاوز سعره 50 دينار.
وفي جولة تفقدية قمنا بها إلى سوق الجملة لبلدية بوقرة، سجلنا استقرارا في سعر الطماطم الذي يتراوح بين 75 و 80 دينار، وسجلت أسعار البطاطا ارتفاعا إذ بلغ سعر الكيلوغرام 100 دينار بسوق الجملة بالنسبة للمحاصيل الجديدة، أمام سعر المحاصيل المهبأة في غرف التبريد فتتراوح بين ـ60 و70 دينار.
وفي أيامه الأخيرة، تصدر البرتقال قائمة الفواكه الأقل سعرا حيث لم يتجاوز 100 دينار، فيما بلغ سعر الفراولة 300 للكيلوغرام، وسجلنا ارتفاعا قليلا في سعر التمور، حيث بلغ سعر البطيخ الأحمر القادم من ولايات الجنوب 150 دينار للكيلو غرام.