بادر فوج الريحان الكشفي التابع للكشافة الإسلامية الجزائرية بالوادي، بتوفير مطعم لإفطار الصائم وعابري السبيل، على مدار شهر رمضان، ببلدية حاسي خليفة، على بعد 30 كلم شمال شرق عاصمة الولاية.
قال قائد فوج الريحان كمال مرخي في حديث مع “الشعب” إن مطعم إفطار الصائم مبادرة تضامنية دأب الفوج على تنظيمها منذ سنوات، وتتم عملية التحضير له قبل حلول شهر رمضان بأسبوع من خلال جمع المساعدات والمستلزمات من أهل الخير، واختيار وتحديد مكان الطبخ بفضاء استقبال يسع عابري السبيل وسياراتهم وشاحناتهم، كما يكون المكان نظيفا وقريبا من الطريق الرئيسي، ويتوفر على مختلف المتطلبات، مثل المصلى.
ويضيف القائد مرخي “نستقبل ضيوفنا في الطريق الوطني رقم 16 العابر لبلديتنا حاسي خليفة، ونَتّصِل بالعمال المقيمين مؤقتا بمقر البلدية الذين يشتغلون في مجالات الفلاحة وباقي القطاعات، والأفارقة والعائلات المعوزة.
“سجلنا في اليوم الأول من رمضان إعداد حوالي 75 وجبة ساخنة، منها 10 وجبات للمقيمين في المدرسة القرآنية، أما اليوم الثاني تم إعداد 70 وجبة ساخنة، 10 وجبات للمدرسة القرآنية، 08 وجبات سحور لعابري السبيل، ثم ارتفع تدريجيا عدد الوجبات في الأيام الموالية إلى أن تجاوز 150 وجبة “، يقول المتحدث.
ولإنجاح المبادرة، سخر المنظمون للمطعم طباخين، ومساعدين، و3 متطوعين مكلفين بجمع المساعدات، 4 متطوعين مكلفين باستقبال الضيوف وتنظيم حركة المرور أمام المطعم قبيل موعد الإفطار، 4 متطوعين مكلفين بتقديم الوجبات، 4 مكلفين بالتنظيف وترتيب المكان بعد استكمال العملية ليكون جاهزا في اليوم الموالي، يضيف قائد فوج الريحان.
وفي هذا الصدد يُوفر المطعم وجبات محمولة لفائدة مرتادي الطريق الوطني رقم 16 قبيل موعد الإفطار، لا سيما لشاحنات نقل المنتجات الزراعية النشطة على مستوى البلدية.
للإشارة يُنَظّم فوج الريحان الكشفي مطعم إفطار الصائم بالتنسيق مع جمعية حي الشهداء ببلدية حاسي خليفة، وسيتواصل خلال كامل أيام الشهر الفضيل، في مبادرة تضامنية تبرز روح التطوع الإيجابي لدى الكشفيين، وتعزّز من أواصر الإخاء والمواطنة بين الجزائريين.