تهدد البنايات الآيلة للسقوط والانهيار بمحيط قصر ورقلة، المارة وتشكل خطرا على حياتهم بما يستدعي تدخلا عاجلا للسلطات المحلية، من أجل إيجاد حلول كفيلة بتفادي أي حوادث خطيرة قد تنجم عن سقوط جدران هذه البنايات العتيقة، التي تعد بعضها سكنات مهجورة.
بلّغ سكان قصر ورقلة وجمعيات الحي مؤخرا عن وجود جدار مهدد بالانهيار، يشكل خطرا على حياة المارة وتم التدخل من الجهات المعنية المتمثلة في الحماية المدنية ومصالح بلدية ورقلة، من أجل إزالة الخطر والمحافظة على حياة المارة.
ويشهد هذا البناء وبعض البنايات المماثلة له تصدعات وتشققات كبيرة، توحي بخطورة الوضع، في حال عدم التدخل في أقرب الآجال لتصحيح وضعها ولتفادي أي حوادث خطيرة قد تنجم عن انهيارها بشكل مفاجئ.
وعلى هذا الأساس، تسعى بلدية ورقلة بالتعاون مع الجهات المعنية إلى تشكيل لجنة تشمل القطاعات المعنية لمعاينة وإزالة الأخطار، حسبما كشف في حديث لـ “التنمية المحلية” العضو بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية ورقلة محمد علي محجر.
وشدّد المتحدث على ضرورة التبليغ عن أي حالة مشابهة من طرف سكان القصر قصد اتخاذ الإجراءات الضرورية.
ويشير مهتمون بالشأن المحلي إلى أن التدخل في القصر، يتطلب إجراءات خاصة للترميم باعتباره قطاعا محفوظا، لذلك ينتظر من السلطات المركزية الالتفات بكل جدية لهذا المعلم التاريخي الذي يصنف كتراث وطني محفوظ، وهو في حاجة لتفعيل القوانين الخاصة بمثل هذه المعالم.
كما يدعو هؤلاء إلى تسجيل برنامج قطاعي خاص لإعادة الاعتبار لهذا المعلم والقضاء على التدخلات العشوائية من طرف المواطنين، التي أدت هي الأخرى إلى المساس بطبيعة وهندسة القصر التقليدية.
من جانب آخر، كشف متدخلون أن العمليات البسيطة والظرفية التي تقوم بها الجمعيات المحلية لم تعد ذات نفع، بل في بعض الأحيان قد تفاقم الوضع، بسبب غياب دراسات وترميمات عشوائية، مما يستدعي ضرورة الاهتمام بوضع القصر، وذلك عبر إعداد خطة تدخل وبرنامج شامل بعيد المدى أو عبر مراحل، يهدف إلى إعادة النشاط الثقافي والسياحي للقصر العتيق.