كشف وزير السكن والعمران والمدينة محمد طارق بلعريبي في زيارة قادته أمس الأحد إلى ولاية ورقلة، أن الدولة الجزائرية تقدر مدى حاجة الولاية لمزيد من الدعم وتسعى لتغطية ذلك من خلال منح وتسليم برنامج جديد بعنوان 2022 لانجاز 5525 وحدة سكنية.
وينوزع هذا البرنامج، في 1000 سكن بصيغة العمومي الإيجاري، 1000 سكن ريفي و3525 بناء ذاتي في إطار التخصيصات الاجتماعية، إضافة إلى 1372 التي بلغت بعنوان 2021، حسب وزير السكن.
توزيع مقررات 500 إعانة
وأشرف الوزير بلعريبي من مقر ولاية ورقلة على توزيع 500 مقرر إعانة، في إطار السكن الريفي والتجزئات الاجتماعية، مشيرا في كلمة ألقاها بالمناسبة إلى أن 500 عائلة ممن سيستفيدون من مقررات إعانة في إطار برنامج السكن الريفي والتجزئات الاجتماعية تغمرهم الفرحة خاصة أن العملية متزامنة والشهر الفضيل.
وذكر أن مجمل ما عرض بتفاصيل القطاع من طرف المدراء يشير إلى أن إجمال برنامج القطاع، يشمل 20 ألف وحدة سكنية، من بينها 30 في المائة منتهية و26 في المائة في طور الإنجاز و40 في المائة لم تنطلق بعد.
وفي عرضه لتفاصيل البرامج السكنية بالولاية، كشف أم الولاية تحصي برنامج 2885 وحدة سكنية فيما يخص صيغة البيع بالإيجار، تم تسليم 1252 منها.
برنامج سكن إضافي لمكتتبين قُبلت طعونهم
وكشف وزير السكن عن برنامج إضافي لمكتتبين بالولاية قُبلت طعونهم وتمكنوا من دفع الشطر الأول مؤخرا وبلغ عددهم 480 مسجلا، حيث تم الحصول على أرضية مخصصة لبناء 213 مسكن، وهذا بالتنسيق مع السلطات المحلية لولاية ورقلة، وانتهت أشغال الدراسات بها.
وبهذا تكون ورقلة أول ولاية تنطلق أشغال الإنجاز بها لصالح المكتتبين قُبلت طعونهم مؤخرا، إضافة إلى برنامج خاص بالتجهيزات العمومية متمثلا في مدرسة ابتدائية متوسطة وعيادة متعددة الخدمات ومقر أمن حضري.
وفي مجال التعمير، أشار الوزير بلعريبي إلى أن ولاية ورقلة استفادت من غلاف مالي قدره 12 مليار دينار جزائري منذ 2010 إلى يومنا هذا، وهذا من أجل التكفل بأشغال التهيئة الأولية والثانوية لمختلف الصيغ السكنية، بما في ذلك 9787 قطعة أرضية على المستوى الحضري والتجزئات الاجتماعية و2322 سكن ريفي على مستوى التجمعات الريفية في 13 منطقة ظل وكذا أشغال التهيئة والتحسين الحضري على مستوى مختلف البلديات.
دعم الاستثمارات في المدينة الجديدة بحاسي مسعود
من جهة أخرى، عرض بلعريبي الأهمية الاقتصادية للمنطقة الاستثمارية بالمدينة الحديدة لحاسي مسعود وما تعود به من فائدة لأهل المنطقة، مشيرا إلى أنه تم إسداء تعليمات لإيلاء المدينة الجديدة لحاسي مسعود كل الاهتمام.
وكشف فيما تعلق بالاستثمارات الكبرى عن الموافقة على 26 مشروع استثمار إلى حد الآن، من أصل 62 أرضية مخصصة للاستثمار بمساحة تقدر بـ400 ألف متر مربع، مما يسمح بتوفير قرابة 3000 منصب عمل، كما أكد على ضرورة الانطلاق في المشاريع الاستثمارية وخلق شباك موحد لتسهيل الأمور الإدارية ورفع كل العراقيل البيروقراطية والمساعدة على منح رخص البناء وهذا لدعم الحركية التنموية.
واعتبر أن هذه الزيارة التي تتواصل على مدار يومين بالولاية، ستسمح بمعاينة المشاريع عن كثب، حيث وقف وزير السكن والعمران والمدينة في مستهل زيارته خلال اليوم الأول على مشاريع القطاع بورقلة، على غرار أشغال التهيئة الخارجية لنحو 4000 قطعة أرضية، في إطار برنامج التجزئات الاجتماعية، أين أعطى إشارة انطلاق أشغال الربط بمختلف الشبكات لهذه التجزئات.
وأكد بهذا الصدد “شيء جميل أن نرى المشاريع التي كانت متوقفة انطلقت وأشكر بهذا الصدد السلطات المحلية على رأسها الوالي على الجهد المبذول، إذ لمسنا وجود ديناميكية جديدة في القطاع بهذه الولاية”.
وخلال هذه الجولة، عاين الوزير مشروع 1000 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار “كناب” الذي تم تحويله إلى صيغة السكن الترقوي المدعم وبقيت التهيئة الخارجية، حيث أكد على ضرورة تسريع وتيرة إنجازها ليتم تسليم المشروع في أقرب وقت.
وبخصوص مشروع 1700 مسكن “عدل” الذي تدعمت به الحظيرة السكنية بورقلة، دعا الوزير المستفيدين من هذه السكنات التي تم انجازها وفقا للمعايير المطلوبة، عدم التعدي على الواجهة الخارجية لمساكنهم الجديدة والاحتفاظ بجمالية الطابع العمراني لهذا القطب الحضري.
وخلال تفقد الوزير للقطب العمراني 27 فبراير 1962، قام بتدشين وتسمية مجمع مدرسية صنف د عدل 2، كما تفقد ورشة انجاز متوسطة قاعدة 6 بذات القطب العمراني وعاين مشروع أشغال التهيئة لـ748 مسكن بصيغة البيع بالإيجار عدل و2000 سكن عمومي إيجاري بالقطب العمراني بعين البيضاء ووضع حجر أساس لانجاز مجمع بالقطب العمراني عين البيضاء مكون من ملحق إدارة ووكالة بريدية وقاعة علاج وسوق جواري كما زار 700 مسكن عدل بسيدي خويلد.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة الوزير متواصلة إلى الغد، حيث سيتنقل إلى المدينة الجديدة حاسي مسعود، أين سيعاين مشروع المدينة الجديدة ووضعية الشبكات المختلفة المنجزة والتي في طور الإنجاز.