ارتفع منسوب المياه بالسدود الثلاثة الكبرى لولاية تيارت بحوالي 4 ملايين متر مكعب بفضل الأمطار المتساقطة منتصف شهر أفريل الجاري، مما جعل القطاع في أريحية، حسب مدير الموارد المائية.
أوضح خثير محمودي أن سد “بخدة” الذي يموّن عاصمة الولاية ومدن أخرى بالماء الشروب يتوفر حاليا على 232ر12 مليون متر مكعب، فيما تبلغ طاقة استيعابه 5ر37 مليون متر مكعب وهو ما سيمكن من تزويد المواطنين بهذه المادة لمدة سنة كاملة بكل أريحية.
أما سد “الدحموني” الموجه للسقي الفلاحي الذي تبلغ طاقة استيعابه الفعلية 5ر35 مليون متر مكعب، فارتفع منسوبه إلى 815ر8 مليون متر مكعب بينما لم يتجاوز 1ر7 مليون متر مكعب نهاية شهر مارس الماضي.
وقصد ترشيد استعمال مياه هذا السد واستغلالها في الزراعات الاستراتيجية تم تحديد منتوجين يمكن سقيهما وهما البطاطا والحبوب، بناء على نتائج اجتماع تقني تقييمي جرى بمديرية الموارد المائية، كما ورد في منشور لمديرية المصالح الفلاحية على صفحتها الرسمية في “فايسبوك”.
ويعرف سد “بوقارة” الذي تقدر سعته بحوالي 13 مليون متر مكعب والموجه هو الآخر للسقي الفلاحي، تشبعا حيث يشهد منذ تساقط أمطار شهر مارس تدفقا بعد امتلائه نهائيا حيث يستغل مياهه فلاحو ولاية تيسمسيلت لوقوع أراضيهم على ضفافه.
وسجلت المصالح المختصة منذ بداية الموسم الحالي تساقط 540 ملم، وهو ما يفوق المعدل المعتاد بولاية تيارت والمقدر بـ 520 ملم سنويا حيث سجل في شهر أفريل تهاطل 86 ملم في ظرف ثلاثة أيام.