يغتنم تجار موسميون فرصة عيد الفطر، للاسترزاق، من خلال نصب طاولات شواء على أرصفة الطرق والأحياء، في غياب كلي للرقابة، خاصة وأن اللحوم المعروضة مجهولة المصدر وتفتقد لأدنى شروط النظافة، مما يجعل تناولها مضرا بصحة المستهلكين، خاصة وأن أغلب زبائنهم أطفال تستهويهم رائحة الشواء التي لا تقاوم.
ظاهرة نصب طاولات الشواء يومي عيد الفطر تتكرر كل سنة، على شكل أكشاك صغيرة على قارعة الطريق، يمتهن فيها شباب وأطفال بيع لحوم مشوية للزبائن، في “تجارة” غير شرعية تدر عليهم أرباحا كثيرة.
الزائر لبلديات سكيكدة يتفاجأ بالعدد الكبير من هذه الأكشاك المنصوبة في أماكن عمومية متفرقة تفتقر لأدنى شروط النظافة، ورغم ذلك تجد طوابير طويلة في كل مكان للحصول على وجبة شواء من أيادي أطفال صغار لا تتجاوز أعمار بعضهم 15 سنة.
وفي ظل انعدام الرقابة وتدخل مصالح الأمن، ورغم خطورة الظاهرة فإنها آخذة في التفاقم من سنة لأخرى، وربما نجد الكثير من الأولياء يشجعون أولادهم على ممارسة هذه المهنة، خاصة وأن الإقبال عليها كبير ومن فئات مختلفة الأعمار، والغريب في الأمر أن المستهلك لا يعرف حقيقة مصدر اللحوم التي تستعمل في هذا الشواء وهو ما قد يضر بصحة المواطنين.
محلات المداومة تعرض كميات قليلة من البضائع
من جهة أخرى، التزمت أغلب المحلات التجارية المعنية بالمداومة يومي العيد في سكيكدة، إلا أن الملاحظ أن المخابز لم تقدم كميات كافية من الخبز، إضافة إلى تجار الخضر والفواكه الذين عرضوا كما قليلا من المنتوجات. أما القصابات فيبدو انها غير معنية لنفاذ مادة اللحوم.