أطلق عدد من نشطاء المجتمع المدني بتمنراست، نداء إستغاثة بسبب تلويث مناطق، جراء إستعمال مواد كيميائية محظورة في “التنقيب العشوائي عن الذهب”.
ناشد سكان دائرة سيلت، 140 كلم عن عاصمة الأهقار، السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل والوقوف على الحالة المزرية التي آلت إليها البيئة في منطقتهم جراء إستفحال ظاهرة التنقيب العشوائي عن الذهب، بإستعمال مواد كيميائية خطيرة، من شأنها التأثير على الإنسان والمياه الجوفية والغطاء النباتي والحيواني.
ورفعت 10 جمعيات ومنظمات ناشطة بالولاية تقريرا مفصلا تلقت “التنمية المحلية” نسخة منه، وطالبوا بوضع حد للإستعمال المفرط والعشوائي للمواد الكميائية مثل (السياميد)، بعدد من الأودية مثل (أمانض، تسارت، تاقهات، تاكلت)، ما ألحق بها ضرر كبير وجلي للعيان.
وأصبح الوضع، حسب شهادة المواطن “د،ب” في إتصال مع “التنمية المحلية”، يشكل هاجسا لسكان هذه المناطق، بسبب عواقب هذه الممارسات غير القانونية وغير الإنسانية، خاصة وأن غالبية المنقبين “غرباء عن المنطقة”.
وأضاف المتحدث أن الوضع إستفحل وأخذ منحى خطيرا، خاصة مع تساقط الأمطار وجريان الأودية، ما يضاعف إتساع وإنتشار رقعة المواد الكيميائية لتلوث مناطق أخرى.
للوقوف على هذه الظاهرة التي خلفت موجة إستياء وتذمر على منصات التواصل الاجتماعي، اتصلت “التنمية المحلية” برئيس الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية فرع تمنراست، نور الدين شوار، الذي عبّر عن إستيائه من هذه الممارسات والتصرفات غير القانونية، التي غالبا ما تصدر عن منقبين أجانب.
وأكّد المتحدث، في السياق، عمل مصالحه رفقة ما يعرف بشرطة المناجم لمحاربة المنقبين غير الشرعيين من خلال حملات تفتيش مواقع فيها هذه التصرفات. وأشار إلى تسجيل مصالحه منذ بداية السنة الجارية 150 محضر للإستغلال غير الشرعي، وتقديمها لقطاع العدالة من أجل إتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.
وناشد مواطنون وفعاليات المجتمع المدني، تدخل السلطات المحلية، لإتخاذ إجراءات ردعية صارمة إتجاه مستعملي هذه المواد الخطيرة، المضرة بالبيئة، والإنسان والحيوان.