انطلقت فعاليات عيد الفراولة السنوي، اليوم الخميس، بعد انقطاع سنتين بسبب جائحة كوفيد 19، والذي تنطمه مديرية المصالح الفلاحية وغرفة الفلاحة، بالتنسيق مع بلدية سكيكدة وجمعية منتجي الفراولة، في أجواء احتفالية.
الاحتفالية تتضمن إقامة معرض خاص بمنتوج الفراولة على مستوى ساحة اول نوفمبر قبالة النزل البلدي، وتنظيم مسابقة أحسن كعكة، أحسن مربى، وأحسن عصير على مستوى النزل البلدي، ومعرض للصناعة التقليدية وهدا بساحة عيسات إيدير، بالإضافة الى دورة كروية على مستوى ملعب 20 اوت تضم 4 فرق.
كما يتم فتح نقطة لبيع منتوج الفراولة على مستوى ملعب 1 ماي 45، بغرض تقريب المنتوج من المواطن، على أن يتم تكريم وتوزيع الجوائز في الختام على مستوى النزل البلدي على الفائزين بأحسن منتوج فراولة وعلى الفائزين في المسابقات المنظمة بذات التظاهرة.
وتتوقع المصالح الفلاحية لسكيكدة، تحقيق انتاج ما يزيد عن 3550 قنطار من الفراولة خلال الموسم الحالي، بمردود يصل الى32 قنطار في الهكتار، على مساحة مزروعة بلغت 111 هكتار.
وأوضح الأمين العام لغرفة الفلاحة لسكيكدة مزيان عبد الكريم لـ “التنمية المحلية” على هامش المعرض المقام لمنتجي الفراولة ” أن انتاج هذا الموسم متوسط، وراجع إلى نقس تساقط الأمطار خلال الموسم الفلاحي الحالي، إضافة الى تقلص المساحة المغروسة، من أكثر من 150 هكتار خلال سنة 2019 الى ما يقارب 100 هكتار السنة الجارية.
ويعد نوع” روسيكاد” المعروف بالوسط السكيكدي بـ”المكركبة” الأكثر وفرة والأكثر طلبا من قبل المواطنين، لاسيما وان هذا النوع عرف طول القرن الماضي، تطورا لخصائصه الوراثية.
وتوجد بسكيكدة، أنواع عديدة من الفراولة “التيوغا”، و”الدوغلاس”، التين تتصفان بحجمهما الكبير نوعا ما، وشكلهما الجميل، لكنهما يحملان نسبة مرتفعة من الحموضة. وبدأت زراعتهما بالمنطقة سنة 1970 في إطار الارشاد الفلاحي، من طرف معهد تنمية زراعة محاصيل الخضر، حيث يتميزان بخاصية مقاومة النقل، ويتحملان مدة التخزين التي تصل الى 4 أيام.
وتساهم المرأة الريفية بشكل كبير في هذا النشاط الفلاحي، باعتبار أن عملية زرع هذا المحصول تتم في المناطق الجبلية والمرتفعات، وتخدم المرأة الريفية هذا المحصول من البداية إلى غاية جنيه.
ويعتبر موسم جني محصول الفراولة من عام لآخر مصدرا هاما للدخل بالنسبة لعائلات الفلاحين الناشطين في هذه الشعبة المقدر عددهم بحوالي 173 منتج عبر إقليم الولاية وبالخصوص على مستوى 8 بلديات.
وإضافة لزراعة الفراولة في مساحاتها الأصلية، شرعت الولاية مؤخرا في زراعتها داخل البيوت البلاستيكية، وهي التجربة الجديدة التي عرفت نجاحا بكل من بلديات القل، كركرة، وبني بشير.
ويبقى تطوير هذه الشعبة الفلاحية حسب منتجي فاكهة الفراولة، مرهونة بإيجاد حلول للأراضي المستغلة في غرس هذه الفاكهة، لاسيما وأنها تابعة لقطاع الغابات، وتسوية وضعيتها تبقى مستبعدة، إضافة إلى انعدام وصعوبة المسالك ان وجدت.