شكلت مسألة حماية المحاصيل الزراعية وكذا العتاد الفلاحي من الحرائق والأخطار موضوع حملة تحسيسية واسعة تنشطها مصالح الحماية المدنية بولاية المنيعة على هامش حملة الحصاد والدرس التي انطلقت منذ يومين.
وتهدف هذه الحملة المنظمة بالتعاون مع محافظة الغابات وبالتنسيق مع الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي (ناحية غرداية) إلى توعية المستثمرين الفلاحيين بضرورة حماية محاصيلهم من الحرائق وكذا تقديم شروحات حول مزايا تأمين المحاصيل وآلات الحصاد من الحرائق والمخاطر الطبيعية.
وتم تقديم تمرينات تطبيقية من ممثل الحماية المدنية حول كيفية التصرف في حالة نشوب حرائق في المحاصيل الزراعية وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة من خلال توفير مخزون مائي احتياطي والقيام بحفر أخاديد وكذا توفير ممرات أمان بين المساحات المزروعة والالتزام بالنصائح والإجراءات الوقائية المقدمة لهم، إضافة إلى الاتصال بالحماية المدنية في حالة وقوع أي حادث من أجل التدخل العاجل.
وفي ذات السياق اشار محافظ الغابات لولاية المنيعة مصطفى درقاوي أن هذه العملية جاءت تطبيقا لتعليمات وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والمديرية العامة للغابات حول ضرورة توعية المستثمرين بأهمية حماية المحاصيل الزراعية، مضيفا أن العملية مستمرة إلى غاية انتهاء حملة الحصاد.
ومن جهته أكد ممثل الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي على أهمية مرافقة المستثمر الفلاحي بطرق تقنية وأمنية نظرا لقيمة المنتوجات الفلاحية الاستراتيجية خاصة الحبوب.
كما دعا المستثمرين إلى تأمين المحاصيل الزراعية, مشيرا أن كل هذه الاجراءات تصب في فائدتهم من أجل تعويضهم في حالة حدوث أي ضرر بالمحاصيل الزراعية.
وجاءت هذه الحملة التحسيسية على هامش انطلاق موسم الحصاد والدرس لسنة 2022 خصوصا أن ولاية المنيعة تعتبر قطبا فلاحيا بامتياز وذلك لما لها من مؤهلات طبيعية على غرار عذوبة المياه وخصوبة التربة وموقعها الاستراتيجي.
وحسب توقعات المصالح الفلاحية فإن ولاية المنيعة ستنتج أزيد من نصف مليون قنطار من الحبوب هذا الموسم بزيادة ”معتبرة” مقارنة بالموسم الماضي، وذلك بفضل التسهيلات التي استفاد منها المستثمرين بالمنطقة.
[…] أكمل القراءة من المصدر […]