تستلم ولاية سطيف مطلع شهر جوان المقبل 20 حوضا مائيا شرع في إنجازه قرب الغابات لمجابهة الحرائق خلال فصل الصيف، حسبما علم اليوم الخميس من مصالح الولاية.
أكدت مصالح ولاية سطيف بأنه يجرى انجاز 30 حوضا مائيا عبر عدة مناطق قريبة من الغابات والمناطق الحساسة في إطار الإجراءات المتخذة من طرف السلطات العمومية لمجابهة حرائق الغابات ينتظر استلام 20 منها مطلع شهر جوان المقبل.
وفيما يخص الأحواض العشرة المتبقية فسيتم استلامها تدريجيا قبل نهاية شهر جوان المقبل، حسبما أوضحته المصالح ذاتها، التي أفادت بأن “إنجاز هذه الأحواض المائية سيسهل وبشكل كبير عمل وحدات التدخل الخاصة بالحماية المدنية لإخماد الحرائق”.
وستمكن هذه الأحواض المائية فور استلامها من التزود بالمياه في حال اندلاع الحرائق، خاصة بالمناطق الجبلية وصعبة التضاريس، والمنطقة الشمالية التي تضررت بشكل كبير من الحرائق خلال الصائفة الماضية.
وتم بالموازاة مع هذه العملية تدعيم إمكانيات محافظة الغابات بالولاية بالطاقات البشرية اللازمة ووسائل نقل جديدة وذلك في إطار ميزانية الولاية، حسبما ذكرته مصالح الولاية.
يذكر أن ولاية سطيف سجلت خلال السنة الماضية 177 حريقا نشب عبر 11 بلدية تقع 10 منها بشمال مقر الولاية. وهو ما أسفر عن وفاة 3 أشخاص وإلحاق خسائر كبيرة في الغطاء النباتي تقدر ب1.486 هكتار.
كما سجل 171 حريقا خلال سنة 2020 أدى إلى إتلاف حوالي 1.000 هكتار من الغابات والمحاصيل الزراعية و2.297 شجرة مثمرة.
وتتواصل حاليا الحملة الولائية للتوعية من الأخطار المرتبطة بموسم الصيف لاسيما حرائق الغابات والمحاصيل الزراعيةإلى غاية 15 جوان، والتي تستهدف 118 منطقة بما فيها القرى والمداشر الغابية والفلاحية عبر 53 بلدية.
وتتضمن الحملة الولائية للتوعية من الأخطار المرتبطة بموسم الصيف تنظيم خرجات ميدانية جوارية لتحسيس المواطنين بضرورة تعاون الجميع لحماية الثروة الغابية والمحاصيل الزراعية ودعوتهم للمساهمة الفعالة في ذلك من خلال عمليات التنظيف وتجنب الرمي العشوائي للنفايات وإنجاز الأشغال الوقائية وإنهائها قبل ارتفاع درجات الحرارة.