انطلقت ببلدية جنين بورزق المتواجدة (أقصى جنوب ولاية النعامة) عملية جني فاكهة المشمش الذي تشتهر به، من حيث الكمية والنوعية تحت اشراف السلطات الولائية.
تتوقع المصالح الفلاحية لولاية النعامة أن يصل مردود فاكهة المشمش هذه السنة بهذه البلدية أكثر من 12 ألف قنطار باعتبارها بلدية رائدة في إنتاج هذه الفاكهة التي يكثر عليها الطلب من مختلف ولايات الوطن خاصة الولايات الشمالية.
وتعود وفرة المنتوج إلى الأرض الخصبة ببلدية جنين بورزق، إضافة إلى توفر المياه الجوفية ومرافقة المصالح التقنية واستعمال طرق حديثة خاصة في مجال السقي سواء المحوري أو بالتقطير.
وتتواجد المنطقة على الحدود بين ولايتي بشار والنعامة وفي منطقة شبه حارة مما ساعد النضج المبكر لهذه الفاكهة.
إنتاج فاكهة المشمش ببلدية جنين بورزق حقق اكتفاء ذاتي ويغطي أيضا مناطق كبيرة من الولايات الشمالية وبامكانيات بسيطة جدا.
وساهم هذا النشاط الفلاحي في توفير مناصب شغل موسمية، أصبحت هذه المستثمرات الفلاحية قبلة للشباب وحتى الكهول للعمل بها.
ويبقى الفلاح بهذه المنطقة في حاجة إلى دعم نوعي مثل الرش المحوري، ودعمه بالجرارات، كما يعاني الفلاحون من مشكل غياب غرف التبريد بالولاية، خاصة فيما تعلق بالفواكه والخضر سريعة التلف، لذا يناشدون السلطات الوصية بتوفير غرف التبريد بالولاية او إنشاء مصانع تحويلية لتحويل هذه الفواكه والخضروات إلى مصبرات.
وفي هذا الإطار، أكّد الوالي الدراجي بوزيان خلال إعطائه إشارة انطلاق حملة جني فاكهة المشمش، أن أبواب الاستثمار في هذا المجال مفتوحة وسيجدون كل التسهيلات والدعم والمرافقة.