يعاين ويدشن وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، منشآت صحية، اليوم السبت، بالجزائر العاصمة، بعد زيارة تفقدية قام بها أمس لولاية قسنطينة.
كشف وزير الصحة والسكان من ولاية قسنطينة الانتهاء من ملف توظيف الأطباء المساعدين بعد عديد اللقاءات والمشاورات التي جمعتهم بوزارة التعليم العالي، أين تم مراسلة كل رؤساء المصالح لمعرفة احتياجاتهم حسب التخصصات لضبط القوائم.
وأعلن في السياق عن إجراء مسابقة للأطباء المساعدين مع بداية سنة 2023 وهي الإجراءات التي ستغطي العجز المسجل عبر العيادات والمؤسسات الصحية الجوارية لتقريب أولا الطبيب من المريض وتوفير خدمات طبية متعددة ومناوبة 24/24 ساعة، فضلا عن تخفيف الضغط على المستشفيات الجامعية. وقال الوزير “يتوجه حاليا 70 بالمائة من المرضى مباشرة للمستشفيات الجامعية التي تعتبر فضاء للتكوين والبحث والتربص، حيث تتوفر على أجهزة ذات مستوى عالي من أجل إمكانية إجراء العمليات الثقيلة”.
الوزير مستاء من الوضع المزري للمستشفى الجامعي عبد الحميد ابن باديس
ولدى تفقد مستشفى الجامعي عبد الحميد بن باديس، أبدى الوزير امتعاضه عن الوضع المتدهور الذي يشهده المستشفى بسبب الفوضى الكبيرة جراء قدم التجهيزات الطبية، معتبرا أن قرار التجميد الذي شمل بعض المشاريع الصحية، جعل مصالح المسنشفى في حالة مزرية لا تليق لاستقبال المرضى.
وصرّح بن بوزيد، عن انطلاق إعداد خارطة رقمية وطنية تضمن التكفل الأنجع بالجلطة القلبية الحادة ضمن مشروع “سطامي” أين سيتم إدراج من خلالها كل معالج القلب والاستعجالات الطبية والجراحية سواء التابعة للقطاع العام أو الخاص، وهي الخريطة التي ستسهل من عمل الطبيب العام عند الكشف على المريض التي تظهر لديه أعراض الجلطة القلبية أو انسداد الشرايين، حيث يوجه المريض إلى أقرب مكان للتكفل السريع وحمايته من الموت أو الشلل.
كما شدّد الوزير على إلزامية توفير عدد كافي من الأطباء العامين بمختلف مؤسسات الصحة الجوارية والمستشفيات سيما وأن الطبيب العام عند الفحص يمكنهتشخيص المشكل الصحي بصفة أولبة وتوجيه الحالة نحو المصلحة المختصة، مؤكدا في السياق أن دائرته الوزارية تعمل على توفير عيادتين على الأقل لكل ولاية تكون مجهزة بأعلى التقنيات والتخصصات للتكفل بالمرضى وهو ما سيخفف الضغط عن المستشفيات الجامعية بشكل كبير.
وتحدث الوزير عن مباشرة القطاع في عمليات زراعة الأعضاء حيث أكد على ضرورة العودة وبقوة لعمليات زرع الكبد والكلى، التي اعتبرها الحل الوحيد لإنهاء معاناة المرضى من عمليات التصفية.
وتم مؤخرا انطلاق عمليات زرع الكلى، مشيرا إلى أن سنة 2019 بلغ عدد عمليات زرع الكلى 270 زرعا، فيما بلغت خلال الستة أشهر أولى من سنة 2021 حوالي 223 عملية، كما تحدصث عن استئناف مؤخرا عمليات زرع القرنية، بعدما توقفت خلال جائحة “كوفيد 19″، بسبب توقف الملاحة الجوية لأن القرنية تجلب من الولايات المتحدة الأمريكية.
وكشف وزير الصحة أيضا عن عودة عمليات زرع القلب والرئة، متأسفا عن مواجهة عراقيل في اجراء هذه العمليات رغم وجود قوانين خاصة بالتبرع بالأعضاء إلا أنها غير كافية، مطالبا بضرورة سن قوانين أخرى تساعد هذا المسعى الطبي المهم داعيا المواطنين الانخراط في هذا المشروع حيث سيتم مباشرة عمليات تحسيس واسعة للتبرع بالأعضاء من شخص ميت دماغيا.
وفي زيارة لمقر جمعية واحة لمرضى السرطان، أكد بن بوزيد، تشجيعه الدائم للمتبرعين المساهمين عبر عدة ولايات في بناء إقامات للتكفل بمرضى السرطان، مثمنا جهود المتطوعين الذين يعملون بهذه الإقامات بعدة ولايات، على غرار ذراع بن خذة بتيزي وزو، باتنة، أدرار، وقسنطينة وغيرها من الولايات التي تسهر على التكفل بمرضى السرطان في الإطعام، النقل وحجز مواعيد العلاج، كما أعطى موافقته المبدئية على توسيع مستشفى ديدوش مراد.
فيديو.. تصريح وزير الصحة بعد وقوفه على الحالة المزرية للمستشفى الجامعي عبد الحميد ابن باديس