ينتظر فتح مركز وطني لتنمية صنف شجرة الأرقان، في شهر أكتوبر المقبل، بولاية تندوف بهدف تطوير هذا الصنف من الأشجار النادرة في الجزائر.
أوضح وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني، الذي أشرف اليوم الثلاثاء، رفقة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، على افتتاح الطبعة الأولى من اليوم الوطني لحليب النوق بقرية حاسي مونير في إطار زيارتهما للولاية أنه “تقرر فتح مركز وطني لتنمية صنف شجرة الأرقان بتندوف بهدف حماية وتطوير هذا النوع من الأشجار النادرة في الجزائر، وذلك فور استكمال الإجراءات الإدارية الجارية في هذا الشأن على اعتبار أن المنطقة تتوفر على المحيط الطبيعي الذي يتلاءم مع زراعة شجرة الأرقان”.
وأكد أن هذا المشروع يأتي تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بخصوص تطوير زراعة هذه الثروة النباتية، حيث تم تخصيص الأرضية التي ستحتضنه ورصد الغلاف المالي لإنجازه وتجهيزه.
وأعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية عن مشروع مرتقب لغرس أكثر من 90 ألف هكتار من شجرة الأرقان، حيث تم تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية والتقنية من أجل تجسيده بدءا من شهر أكتوبر المقبل.
كما أعلن أيضا عن إعادة النظر بخصوص ربط المحيطات الفلاحية بالكهرباء بولاية تندوف، مشيرا في هذا الشأن أن نسبة ربط المحيطات الفلاحية بهذه الطاقة الحيوية تقارب 70 بالمائة حاليا، حيث ينتظر قبل نهاية السنة الجارية ربط حوالي 60 مستثمرة فلاحية بالكهرباء بالولاية.
وبخصوص تربية الإبل التي تشكل النشاط الرئيسي لساكنة المنطقة، أكد السيد هني أن دائرته الوزارية ستعمل على تطوير هذا النشاط.
وتنظم الطبعة الأولى من اليوم الوطني لحليب النوق بقرية حاسي مونير (210 كلم من مقر الولاية) تحت شعار ”الإبل موروث ثقافي وتاريخي وقيمة مضافة للاقتصاد الوطني” بحضور مربين وجمعيات تنشط في مجال تربية الإبل وممثلي هيئات قطاع الفلاحة.
وأبرز الوزير بالمناسبة أن هذا الحدث يكتسي أهمية بالغة على اعتبار أن ولاية تندوف تعتبر رائدة في التربية الحيوانية خاصة منها الإبل، مشيرا إلى أن دائرته الوزارية ستعمل من أجل استحداث الآليات التي تسمح بتجميع مادة حليب النوق من كافة المنتجين بما يمكن بتحقيق صناعة تحويلية لهذه المادة الغذائية الأساسية وتوزيعها عبر كافة مناطق الوطن.
وشكلت هذه التظاهرة الفلاحية، التي احتضنت فعالياتها خيمة عملاقة نصبت بوسط ذات القرية، فرصة لطرح المربين لعديد الانشغالات ذات صلة بالخصوص بتوسيع المناطق الرعوية وتوفير الأعلاف وحفر الآبار وتسهيل إجراءات تنقل المواشي داخل تراب الولاية.