انطلقت عملية جمع واسترجاع جلود الأضاحي، قصد تثمينها كمدخلات أساسية في صناعة الجلود والمساهمة في الحفاظ على البيئة والمحيط، بولايات مختلفة من البلاد.
أشرفت على الحملة مديرية الصناعة بالتنسيق مع السلطات الولائية وممثلين عن 34 بلدية، وجمعيات مهنية ناشطة بالولاية.
جمع حوالي 2.600 وحدة من جلود الأضاحي بمعسكر
أوضحت مديرية الصناعة بمعسكر، بأن هذه الكمية من جلود الأضاحي التي تم تجميعها موجهة لتموين وحدات تحويل واسترجاع الجلود، في إطار حملة وطنية ذات أبعاد اقتصادية وبيئية، أطلقتها وزارة الصناعة بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وضمن هذه العملية تم تسليم حصة مقدر بحوالي 200 وحدة من جلود الأضاحي لفائدة وحدة مختصة في تحويل الجلود متواجدة بولاية هران.
وتتوقع الهيئة نفسها تسليم حصة معتبرة لمصنع لتحويل الجلود واسترجاعه بولاية غليزان. ولا تزال كمية معتبرة من وحدات جلود الأضاحي مخزنة في ظروف جيدة، حسب المصدر.
وسبق هذه الحملة عملية تحسيسية جوارية واسعة لتوعية المواطنين بضرورة المساهمة في جمع جلود الأضاحي، فيما بادرت المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني للنفايات الصلبة الحضرية بتوزيع 4 آلاف وحدة من الأكياس البلاستيكية من الحجم الكبير وذلك بغية توفير ظروف صحية لتخزين جلود الأضاحي، استنادا إلى مديرها زهير سفير.
استرجاع 15 طن من جلود الأضاحي ببرج بوعريريج
مكّنت العملية من استرجاع أزيد من 15 طن من جلود المواشي والأغنام خلال اليوم الأول من عيد الأضحى، حسب مسؤول المؤسسة الولائية العمومية لتسيير مراكز الردم التقني ببرج بوعريريج بلخيري عبد الوهاب. وكشف المسؤول ذاته لـ “الشعب” عن نجاح هذه الحملة ووصولها إلى نسب مقبولة إلى حد الآن.
وأكّد تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية، تمثلت في أزيد من 142 عون نظافة معني بعملية جمع وفرز النفايات خلال يومي العيد، من بينهم 90 عون معني بجمع بقايا الأضاحي والجلود و10 شاحنات مخصصة لنقل الجلود إلى مركز التجميع الولائية الخاصة.
وتتمثل مراكز التجميع في المذبح البلدي وسط مدينة برج بوعريريج الخاص بالمعالجة والتجميع، تمهيدا لإرساله إلى منطقة بوقاعة التابعة لولاية سطيف، حيث مكنت العملية إلى غاية مساء اليوم الأول من عيد الأضحى وفقا لتصريحات المسؤول ذاته من جمع واسترجاع أزيد من 15 طن من هذه المادة الخام، وإرسالها إلى مصنع بوقاعة.
وتهدف العملية حسب مسؤولي قطاع الصناعة بالولاية، إلى تثمين صناعة الجلود وإعادة الاعتبار لهذه المادة الأولية المهمة في الاقتصاد الوطني، التي يتم تضييعها سنويا، إلى جانب المحافظة على البيئة والمحيط، حيث يتسبب الرمي العشوائي للجلود وبقايا أحشاء الحيوانات والأضاحي في تشويه المنظر العام للمدينة، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة عن تكدس هذه الفضلات والجلود في مناطق عشوائية دون استغلالها .
وسُخرت مراكز لتجميع هذه الجلود، مهيأة بالإمكانيات المادية والبشرية الخاصة بتهيئة هذه الجلود والحفاظ عليها من التلف والتعفن وسُجل التزام وتقيد المواطنين في بعض الأحياء الشعبية بالإرشادات المتعلقة بالمحافظة على هذه الجلود، وحمايتها من التعفن والتلف. وبحي 1044 مسكن الواقع وسط المدينة، سُجلت استجابة واسعة للمواطنين لهذه الحملة، من حيث فصل هذه الجلود عن باقي النفايات ووضعها في الأماكن المخصصة بعد معالجتها بمادة الملح.
يذكر أن وزارة الصناعة أطلقت قبل أيام حملة وطنية واسعة ذات أبعاد اقتصادية وبيئية لجمع جلود الأضاحي عبر 20 ولاية قصد تثمينها كمدخلات أساسية في صناعة الجلود والنسيج، والمساهمة في الحفاظ على البيئة.
جمع أطنان من جلود الأضاحي بالمسيلة
تمكنت مديرية الصناعة بالتنسيق مع شركة تسيير المناطق الصناعية “DIVINDUS-ZI” وحدة المسيلة، من تجميع 5 شاحنات بحمولة 12٫5 طن تابعة لمؤسسة تسيير مراكز الردم التقني بالمسيلة، وشاحنتين بحمولة 20 طن قادمة من بلدية ونوغة، بالمنطقة الصناعية للمسيلة.
وتتم معالجة الجلود بمادة الملح من طرف شركة DIVINDUS-ZI وحدة المسيلة وشركة نابو للجلود.