يناشد سكان أحياء مدينة خنشلة القديمة السلطات المحلية برمجة مشروع تهيئة حضرية لساحة الشهداء المهملة منذ سنوات، رغم قيمتها التاريخية والاجتماعية باعتبارها أقدم ساحة في أقدم بلدية بالولاية.
وقف موقع “التنمية المحلية” ميدانيا على حالة هذه الساحة المهترئة تماما وسط مظاهر أكوام القمامة حولها، توحي بدرجة الاهمال التي تعاني منها الساحة من طرف السلطات المحلية، رغم مكانتها التاريخية والاجتماعية لدى أصحاب المدينة.
وأشار محمد.ف، أحد مرتادي الساحة منذ سنوات الاستقلال أنه عايش لحظات استقلال الجزائر وسط هذه الساحة عندما كان طفلا، وبعدها أصبحت الساحة تحتضن باستمرار الاحتفالات الرسمية لعيدي الثورة والاستقلال والمناسبات التاريخية وتنظم بها معارض وتجمعات شعبية ومهرجانات ونشاطات ثقافية.
لكن الوضع تغير يضيف محدثنا، بعد توسع مدينة خنشلة وتحولت إدارة البلدية قبل سنوات إلى المقر الجديد بطريق بابار، وأضحت الساحة في طي النسيان خاصة بعد تشييد ساحات أخرى بالمدينة وتدهور أجزائها وتآكل أسوارها.
ويطالب سكان المدينة بضرورة تدخل السلطات لإعادة الاعتبار لهذا المكان وتهيئته احتراما لتاريخ المدينة وحفاظا على ذاكرة المدينة وجعله متنفسا لسكان أحياء وسط المدينة والأحياء الأخرى اامجاورة منها لانعدام ساحات للترفيه بتلك الجهة.
الزائر لهذه الساحة أو المار من هناك سرعان ما يلمح تمثال الشهيد الرمز عباس لغرورن كشاهد على ماضي هذه الساحة تقابله من جهة المحلات التجارية جدارية تضم قائمة أسماء مجموعة الأربعين المفجرة للثورة ليلة الفاتح نوفمبر 1954، تشهد كذلك على قيمة المكان وتذكر بمآثر الأبطال.