دخل مركز فرز النفايات ببسكرة حيز الخدمة هذا الأحد، بعد ثلاث سنوات من انجازه، حيث يعد ثاني مركز من موعه على المستوى الوطني.
تشكل عمليات جمع النفايات ببسكرة معضلة كبيرة حيث تبلغ الكميات المجمعة مايقارب 200 طن يوميا، يتم التخلص منها بأسلوب الردم رغم وجود مركز لفرز ومعالجة النفايات المنزلية تابع للمؤسسة الولائية للنظافة والمساحات الخضراء “سكرة نات “والذي أنجز سنة 2017، ودُشن السنة الموالية، لكن بقي دون استغلال، لأسباب مجهولة، ولم يتم تشغيله إلا بتدخل الوالي أثناء معاينته للمفرغة العمومية المتواجدة بمنطقة الحزيمة ببلدية لوطاية المجاورة لعاصمة الولاية.
المركز التقني لفرز النفايات يعد ثان مركز من نوعه على المستوى الوطني بعد مركز تيزي وزو، وتقدر طاقة استيعاب وفرز ومعالجة النفايات به 120طن يوميا.
وتتم عمليات الفرز والمعالجة في سلسلة آلية تبدأ من تفريغ الحمولة من الشاحنة عبر مراحل فرز مواد البلاستيك والمعادن، إضافة إلى فرز المواد العضوية التي تستغل كسماد طبيعي للمنتجات الفلاحية. كما يمكن المركز من تثمين النفايات، والمساهمة في مداخيل هذه المؤسسة العمومية المنوط بها مهمة جمع النفايات المنزلية، وكذا تقليص كمية النفايات التي يتم ردمها في الأحواض على مستوى مركز الردم التقني، وبالتالي إطالة العمر الافتراضي لأحواض الردم من سنتين إلى خمس سنوات، وكذا الحيلولة دون وقوع حوادث حريق للنفايات أو تداعيات على السلامة البيئية مثلما حدث سنة 2020.
وأشرف الوالي على عملية وضع هذا المرفق في الخدمة بعد شهر من زيارته المفاجأة للمركز، أين أشار إلى أن المركز منجز منذ 2017، ولم يكن محل تجميد.
وحسب تصريح مدير مؤسسة “سكرة نات” فان هناك بوادر ايجابية، حيث من المبرمج توقيع اتفاقية مع مؤسسة “كازدا” الفرع الفلاحي للمؤسسة الوطنية كوسيدار بالوطاية، من أجل توريد الأسمدة العضوية لهذه المؤسسة التي تقوم بزراعة الحبوب بسهل لوطاية على مساحة 7800هكتار.
ويلاحظ أن المركز رغم حداثته، يسجل بعض النقائص تتعلق بالسلامة البيئية لانعدام مجرى أو حوض لاستعاب عصائر النفايات التي تشكل سوقي ومجاري تنبعث منها روائح كريهة عند المدخل الرئيسي للمركز والذي يبدو أن تشغيله مازال طور التجربة.