يعتبر الموقع السياحي سيدي موسى الواقع في المنطقة الجبلية لبلدية ڤـرواو بولاية البليدة، مُتنفسا لأبناء المنطقة الباحثين عن الراحة النفسية والاستجمام بجمال الطبيعة العذراء، والتمتع من برودة الطقس خاصة في موسم الحر.
يحمل هذا الموقع تسميته نسبة إلى سيدي موسى بن ناصر أحد مشايخة المنطقة الذي انعزل في المنطقة لتعليم مبادئ ومفاهيم الدين الإسلامي والقرآن الكريم خلال القرن السادس عشر، وأسس زاويته التي تعتبر من بين أقدم زوايا الأطلس البليدي.
لا يبعد موقع سيدي موسى إلا 12 كيلومترا جنوب بلدية ڤـرواو، غير أن الوصول اليه صعبا بسبب المسالك الوعرة نحوه، ولتواجده في منطقة جبلية ترتفع عن سطح البحر بما يقارب 600 متر، وبات من الضروري تهيئة الطرق المؤدية إليه، للسماح بتوافد أمبر عدد ممكن من السياح.
ويمكن الذهاب إلى موقع سيدي موسى بالطريق الذي يربطه بحي سيدي عيسى بمحاذاة واد الخميس، أو عن طريق حي الشريفية التابعة إداريا لبلدية الصومعة المجاورة، أو حي فروخة التي تنتمي لنفس البلدية، كما يمكن زيارته باستعمال مسالك أخرى من الأطلس البليدي.
وتفضل العائلات البليدية زيارة موقع سيدي موسى لا سيما في فصل الصيف، للتمتع بمناظره الطبيعة الخلابة، والشلال المائي المعروف باسم ” الكسكاس” الذي جف مؤخرا بفعل قلة الأمطار، كما حدث لشلالي شرشار الكبير وشرشار الغولة.
ويتوفر الموقع على مقومات سياحية أخرى تشكل أداة جذب للسياح، على غرار الينابيع التي توفر المياه الصالحة للشرب ويستغلها بعض الفلاحين في السقي، وكذا ثروة نباتية مثل أشجار التوت البري.
ويٌخطط المسؤولون المحليون لبلدية ڤـرواو إعادة النشاط لموقع سيدي موسى السياحي بتهيئة الطرق المتوجهة إليه، وترميم السكنات التي كانت تابعة للزاوية على غرار المدرسة القرآنية والمسجد، وقد يدرج الموقع مستقبلا ضمن مواقع التوسع السياحي.