دعا وزير الأشغال العمومية، كمال ناصري اليوم الثلاثاء بالبيض الى إعداد دراسة شاملة و دقيقة للقضاء على النقطة السوداء والانقطاعات في حركة المرور بالطريق الوطني رقم 47 بمنحدر “لقرمي” بالمخرج الجنوبي الشرقي لعاصمة الولاية.
وافق كمال ناصري وزير الأشغال العمومية، أثناء الزيارة التفقدية التي تقوده منذ أمس إلى ولاية البيض، على تسجيل جملة من المشاريع تخص فك العزلة وتحسين البنية التحتية لقطاع الأشغال العمومية بولاية البيض.
وأسدى ناصري تعليمات للمديرية الولائية للقطاع وهيئة الرقابة التقنية للأشغال العمومية للقيام بالدراسة الجيوتقنية وتوفير الحلول المتاحة التي تراعي إدراج وسائل تأمين وإجراءات للسلامة المرورية عبر هذا المنحدر، وفقا للمعايير المعمول بها.
وأنجزت عديد المشاريع لتأهيل مختلف مقاطع هذا المحور الطرقي الهام والقضاء على النقاط السوداء عبره بولاية البيض بهدف تأمين نقل الأشخاص والبضائع وتمكين هذه البنية التحتية من الإستجابة لمتطلبات حركة المرور التي تزداد كثافة.
ولدى اطلاعه على سير أشغال تهيئة الطريق الوطني رقم 47 في شطره الرابط بين بلدية عين العراك ومقر الولاية البيض، اعطى ناصري تعليمات صارمة لمقاولة الانجاز بضرورة تسليم المشروع في اجاله مع تقوية الورشات و تدعيمها بالعنصر البشري والعتاد لتدارك التأخر الذي اعتبره الوزير “غير مبرر”.
ومن بين المشاريع الحيوية التي وافق عليها الوزير، مشروع تهيئة الطريق الحيوي بريزينة متيلي على مسافة 35 كلم وإنجاز 5 جسور بمدينة البيض بغلاف مالي قارب 33 مليار سنتيم كشطر أولي، والتي من شأنها فك الاختناق المروري بعاصمة الولاية.
وتفقد الوزير بالمناسبة جملة من المشاريع المبرمجة و الجاري انجازها على غرار الطريق المزدوج الرابط بين البيض سعيدة في شطره الواقع بتراب ولاية البيض على مسافة 48 كلم و الذي حدد له غلاف مالي قدره 99 ملاير سنتيم، حيث شدد على ضرورة احترام اجال الإنجاز مع المتابعة الصارمة لمقاولات الانجاز.
واعتبر الوزير أن هذا الطريق أولوية قصوى للحكومة بالنظر الى حيويته حيث أنه يمتد من ولايات الهضاب الى غاية ولايات الجنوب أدرار و تندوف وسيتم التكفل به على مراحل إلى غاية الانتهاء منه، ما سيسمح بالتقليل من حوادث المرور و باضفاء حركية اقتصادية جيدة، وحدّد نهاية شهر نوفمبر كآخر أجل لانهاء الاشغال.
من جهة أخرى،
ووقف الوزير على أشغال تهيئة الطريق الوطني رقم 107 الرابط البيض بولاية غرداية مرورا ببلدية بريزينة معتبرا انه طريق حيوي لكل سكان الجنوب، وتعهد بتسجيل عملية لتهيئته على مسافة 35 كلم، وبدراسة امكانية انجاز طريق يربط ولاية البيض بولاية سعيدة عبر منفذ جديد هو الرقاصة سخونة والذي حددت الدراسة قيمته المالية بحوالي 300 مليار سنتيم.
وكلّف مشروع تقوية الطريق الولائي رقم 99 الرابط بين الرقاصة و البيض على مسافة 23 كلم الذي عاينه ناصري، غلاف مالي يقارب 44 مليار سنتيم، حيث حث مقاولات الانجاز على تسليم المشروع في آجاله المحددة و وفق المعايير التقنية المطلوبة.
للإشارة، قدّم نواب البيض بالبرلمان عديد الطلبات لوزير الأشغال العمومية الخاصة بتسجيل عمليات ومشاريع من شأنها فك العزلة والاختناق على السكان وخاصة ما تعلق بالقضاء على النقاط المرورية السوداء بطرق البيض والتي حددت الدراسة ان الغلاف المالي اللازم للقضاء عليها يقارب 69 مليار دج، حسب الشروحات التي قدمت للوزير .