في إطار الإجراءات المتخذة لمجابهة الكوارث الكبرى خاصة الفيضانات وتحسبا للأمطار الموسمية، انطلقت اليوم السبت، حملة واسعة على مستوى وادي الميلح بعين الصفراء (النعامة) بتسخير كل الإمكانياتها المادية والبشرية لإزالة النفايات المتواجدة به.
سخرت السلطات المحلية لهذه الحملة آليات ثقيلة تابعة للمؤسسات العمومية والخاصة، وبمشاركة بعض فعاليات المجتمع المدني، تحت اشراف الوالي الدراجي بوزيان وبحضور كل مدراء القطاعات المعنية.
وأكّد الوالي، على الهامش، أن هذه الحملة ستدوم مدة أسبوع كامل وستمس عدة نقاط سوداء منها الجسر الرابط بين الميلح 01 والميلح 02، جسر مقبرة سيدي بوجمعة والجسر المؤدي إلى قصر سيدي بوتخيل، إضافة إلى الممر المائي المحاذي لمقر الدرك الوطني ومنطقة الشعبة المالحة.
وأعطى الوالي جملة من التعليمات الصارمة من أجل تجنيد كل الوسائل المادية والبشرية وكذلك مضاعفة الحملات التحسيسية والتطوعية من أجل نظافة المدينة بكل أحيائها دون استثناء ،من خلال تعيين مكلفين بالنظافة على مستوى كل حي، خاصة الأحياء المحاذية للواد باعتباره أصبح يهدد المدينة كل سنة خلال الأمطار الموسمية.
ومست الحملة تنظيف حي الميلح من النفايات المنزلية والصلبة والذي أصبح يشهد انتشار الحشرات السامة كالعقارب التي تهدد هي الأخرى سكان الحي بلسعها سنويا لمئات المواطنين، حيث خلفت مطلع هذا الشهر وفاة شاب يبلغ من العمر 17 سنة.
للإشارة، سبق لوادي الميلح أن تسبب في نكبة المدينة في السنوات الماضية، بداية من فيضانات 04 أكتوبر 1904 اين أدى إلى وفاة الكاتبة والأدبية ايزابيل ابرهارت، وأدّت فيضانات 05 ماي 1990، إلى تسجيل 284 عائلة منكوبة، وآخرها فيضانات 22 أكتوبر 2002، التي خلفت 05 قتلى من عائلة واحدة. وبذلك أصبح هذا الوادي يشكل هاجسا يهدد هذه المدينة مع اقتراب الأمطار الموسمية.
فيديو