كشف رئيس مجلس أحياء الحكمة، ابراهيم حميّد لـ “الشعب” عن الوضع الصعب التي تعرفه أحياء الحكمة البالغ عددها 16 حياً، في ظل انعدام تام للأرصفة رغم الوعود المتكررة من طرف مديرية البناء والتعمير بالولاية.
أشار رئيس مجلس أحياء الحكمة الى صعوبة وخطورة الوضع، خاصة مع عودة التلاميذ الى مقاعد الدراسة والشروع في تزفيت الشوارع الرئيسية والثانوية بالحي.
ورغم تسجيل وانطلاق العديد من المشاريع التنموية، لا يزال حي الحكمة بتعداد سكناته البالغة 09 آلاف وحدة سكنية موزعة على 16 مجمعاً سكنياً يسجّل نقائص كثيرة وغياب المشاريع الضرورية في حياة ساكنيه.
التنمية في حي الحكمة لا تسير على وتيرة واحدة، فالشروع في تزفيت الطرقات وانطلاق مشروع ربط الحي بشبكة الصرف الصحي واستحداث تجمعات سكنية جديدة، قابلها تأخر في انجاز الأرصفة رغم مرور عقدين من الزمن على انشاء الحي.
حالة من العجز وجد لها رئيس مجلس أحياء الحكمة ما يبررها، مشيراً الى أن غياب الأرصفة داخل أجزاء من حي الحكمة راجع الى أسباب موضوعية مرتبطة بتأخر انجاز الشبكات التي تحتاج إلى الحفر، مؤكداً أن المطالبة بإنجاز الأرصفة في هذه المناطق تبديدٌ للمال العام وتضييع لمشاريع معلومٌ مسبقاً بأنها ستتعرض للحفر والتكسير.
ودعا المتحدث إلى ضرورة الاسراع في استكمال ربط الحي بكل الشبكات الأرضية حتى تتسنى استفادة الحي من الأرصفة، مؤكداً بأن مناطق أخرى من الحي باتت جاهزة لإنجاز الأرصفة، وأن الغلاف المالي جاهز للشروع في الانجاز، متسائلاً عن أسباب غياب الأرصفة في الحي الذي يضم آلاف الوحدات السكنية ولا يزال في حالة توسع عمراني مستمر.
ونوّه رئيس مجلس أحياء الحكمة الى خطورة انجاز الطرقات داخل الحي في ظل غياب الأرصفة، مشيراً الى أن المنطقة شهدت تزايداً في حوادث المرور وتسجيل العديد من حالات الدهس بسبب غياب الأرصفة، محمّلا الإدارة مسؤولية ما يحدث للمارّة بسبب استلاء السيارات على حواف الطرقات.
حملة تحسيسية لفائدة المتمدرسين مع غياب للأرصفة
شرعت المجموعة الاقليمية للدرك الوطني بتندوف في تنظيم حملة توعوية تستهدف أطفال المدارس من الحكمة الواقع في دائرة اختصاصها الإقليمي.
الحملة التحسيسية تأتي بالتزامن مع الدخول المدرسي الذي أعطيت إشارة انطلاقه من حي الحكمة، أين استُحدثت العديد من المؤسسات التعليمية، فيما استفادت اخرى من عمليات توسعة.
الحملة التوعوية -حسب القائمين عليها- تهدف الى تحسيس المتمدرسين من مخاطر حوادث الطرقات، وضرورة التقيد بقانون المرور و استعمال ممرات الراجلين والأرصفة من أجل ضمان سلامتهم.
وأشاد ابراهيم حميّد بالحملة التحسيسية المنظمة من طرف المجموعة الاقليمية للدرك الوطني، منوهاً بأهميتها في المحافظة على سلامة الأطفال المتمدرسين.
وأشار المتحدث إلى أن المجهودات التوعوية لمصالح الأمن حول أهمية استعمال الرصيف، اصطدمت بحاجز غياب الأرصفة نفسها عن المشهد في العديد من المناطق، في حين، تحولت في مناطق أخرى الى فضاء مفتوح لعرض السلع والمنتجات من طرف أصحاب المحلات، واستمرار بعض أصحاب المقاهي و مالكي السيارات في احتلال الأرصفة في تحدي صارخ لحقوق المواطنة ضاربين بالقوانين المنظمة للأنشطة التجارية عرض الحائط.
يُذكر أن أعمال التهيئة وإعادة الاعتبار لبعض الشبكات التي عرفتها المنطقة مؤخراً، أضرّت بشكل كبير بشبكة الطرقات والأرصفة مع تخلف شركات الانجاز عن الالتزام ببنود العقد الذي يجمعها بالإدارة، والقاضية بإعادة الأرصفة والطرقات إلى حالتها الطبيعية، كل هذه العوامل ساهمت في تفاقم الوضع و سببت إحراجاً لبعض العائلات ومرتادي الطريق، الذين يجدون صعوبة في المرور بين طاولات المقاهي والمطاعم أو السلع المعروضة على قارعة الطريق بسبب حالة الأرصفة المهترئة في بعض الأحيان أو انعدامها في أحيان أخرى، في حين يلجأ أصحاب المركبات الى ركن سياراتهم على الرصيف بحثاً عن الظل أو اللجوء الى تسييج الأرصفة وتحويلها إلى مرأب للسيارات وسط غياب موقف مخصص لهذا الغرض.