اتخذت مديرية الموارد المائية بولاية عنابة جملة من الإجراءات الاستثنائية لتجاوز مشكل تذبذب تموين السكان بالمياه الصالحة للشرب وكذا تزويد القطاع الصناعي بهذه المادة الحيوية.
أوضحت المديرة المحلية للموارد المائية، جميلة بريكى في تصريح لـ “وأج” أن إشكالية تذبذب التزويد بالمياه التي تشهدها الولاية مند أيام تعود إلى “الانخفاض المحسوس في مستوى المياه بسد الشافية بولاية الطارف الذي يمثل أحد الموارد الأساسية للمياه بالنسبة لولاية عنابة”.
وأبرزت في هذا الصدد أن “منسوب المياه على مستوى هذا السد الذي تقدر طاقة استيعابه الإجمالية ب158 مليون متر مكعب قد تراجع إلى نحو 22 مليون متر مكعب مما أثر بشكل مباشر على حجم المياه التي تعبأ يوميا لتغطية احتياجات سكان ولاية عنابة من مياه الشرب و التي تقدر بنحو 150 ألف متر مكعب منها 86 ألف متر مكعب يتم توفيرها من طرف سد الشافية، وكذا احتياجات القطاع الصناعي المتمثل في مركب سيدار الحجار الذي يستهلك 24 ألف متر مكعب يوميا من المياه غير المعالجة”.
ولمعالجة مشكل تذبذب التموين بالمياه تم اللجوء إلى “استغلال محطة الضخ ببلدية زريزر (ولاية الطارف) و ذلك بعد إخضاعها لعمليات صيانة و إصلاح قصد تعبئة المياه وتوزيعها وفق رزنامة تضمن توزيعا عادلا وعقلانيا للمياه”، إستنادا للمتحدثة.
وتعتبر هذه المحطة منشأة هامة بالنسبة لقطاع الموارد المائية حيث ستمكن من توفير ما يعادل 50 بالمائة من الحجم الإجمالي الذي كان يعبأ يوميا لتزويد السكان و مركب سيدار الحجار بالمياه ، مثلما جرى شرحه.
وسيتم في هذا الإطار تزويد مركب سيدار الحجار بإحتياجاته اليومية من المياه لضمان نشاط عادي للفرن العالي والمنطقة الساخنة من جهة و تموين السكان بصفة استثنائية “مرة كل ثلاثة أيام” من جهة أخرى ، يضيف نفس المصدر.
و يرتقب استمرار العمل بهذه الإجراءات الاستثنائية من أجل التموين بالمياه الصالحة للشرب و مياه القطاع الصناعي إلى حين عودة الأمطار و معاودة بلوغ سد الشافية لمستوى إمتلاء يسمح باستغلاله ، كما تمت الإشارة إليه.
جدير بالذكر أن عمليات التموين بالماء الشروب والمياه الموجهة للقطاع الصناعي وكذا السقي الفلاحي بولاية عنابة تتم انطلاقا من سدي الشافية و مكسة بولاية الطارف بحجم إجمالي يتجاوز ال 180 مليون متر مكعب إضافة إلى المياه الجوفية و مياه الآبار.