ترمي المشاريع والمنشآت التي أنجزت بالمناطق النائية عبر مختلف جهات الوطن إلى فك العزلة بشكل كامل وتحسين الشروط الإجتماعية-الإقتصادية لساكنتها، مثلما أكد ببشار وسيط الجمهورية، مجيد عمور.
أوضح عمور، في تصريح للصحافة على هامش زيارة العمل التي قادته أمس الإثنين إلى الولاية، “أن المشاريع والمنشآت التي أنجزت بالمناطق النائية عبر شتى جهات الوطن تعكس بشكل حقيقي الوعود التي التزم بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لفك العزلة بشكل كامل عن تلك المناطق وتحسين الشروط الإجتماعية-الإقتصادية لساكنتها كما هوالحال بولاية بشار”.
وتفقد وسيط الجمهورية المنطقتين النائيتين قطراني وفندي التابعتين لبلدية بني ونيف الحدودية وأيضا منطقة نيف الرحى بإقليم بلدية بشار.
وبالمنطقة النائية قطراني عاين السيد مجيد عمور محتلف العمليات المنجزة في إطار برامج التنمية لتحسين الظروف المعيشية لنحومائة ساكنا بالمنطقة.
ويتعلق الأمر بإعادة تأهيل المدرسة الإبتدائية الوحيدة بالمنطقة، التي تحصي 89 متمدرسا، بالإضافة إلى تزويدها بمحطة غاز البروبان لتدفئة قاعاتها الدراسية الخمس، وأيضا إنجاز مطعم مدرسي (100 وجبة) يوميا، حيث رصد مبلغ بقيمة تفوق 14 مليون دج ضمن البرنامج البلدي للتنمية لتجسيد تلك العمليتين.
كما استفادت ذات المنطقة من عملية التجهيز بمضخة وبئر لتحسين التموين بمياه الشرب لفائدة الساكنة، وشبكة إنارة عمومية بتمويل قدره 7 ملايين دج التي خصصت كذلك ضمن البرنامج البلدي للتنمية.
وجسدت بها كذلك عملية تخص الشبكة العمومية لنقل طاقة الكهرباء على طول 11 كلم، مما سمح بربط بالكهرباء 72 سكنا.
وبالمنطقة النائية فندي الواقعة على بعد نحوثلاثين كيلومتر جنوب بلدية بني ونيف الحدودية اطلع وسيط الجمهورية على مشاريع منجزة لفائدة ساكنتها على غرار شبكة المياه الصالحة للشرب بطول واحد كلم وربطها بخزان المياه بطاقة 50 متر مكعب.
وأعطى السيد عمور بذات الموقع إشارة تشغيل محطة غاز البروبان الموجهة لحاجيات التدفئة ومطعم مدرسي بالإبتدائية الوحيدة بذات المنطقة التي تحصي 18 تلميذا، حيث خصص للعمليتين إستثمارا ماليا بقيمة تتجاوز 11 مليون دج، حسب الشروحات المقدمة للوفد الرسمي.
واستفادت منطقة فندي ذات الطابع الفلاحي الرعوي أيضا من عمليات التهيئة الحضرية بتمويل بلغ 21 مليون دج، وذلك بهدف تحسين الشروط المعيشية لساكنتها وتجميل المحيط، مثلما أوضح مسؤولوقطاع التعمير.
كما عاين وسيط الجمهورية بالمنطقة البعيدة نيف الرحى ببلدية بشار والتي تحصي نحومائة ساكنا مشاريع منطلقة لفائدة ساكنتها على غرار شبكة التطهير (1.500 متر طولي)، وعملية تحسين الطرقات على مسافة واحد (1) كلم والتهيئة الحضرية، حيث ساهمت العمليتين اللتين بلغت تكلفتهما أكثر من 29 مليون دج في تحسين الإطار المعيشي للساكنة، حسب تصريحات الساكنة لوسيط الجمهورية.
واختتم السيد مجيد عمور زيارة العمل للولاية بالإطلاع بمقر وسيط الجمهورية على ظروف التكفل بانشغالات المواطنين، قبل أن يعاين التجزئة الجديدة ” جنيين ضيف الله” الواقعة بشمال بشار التي تحصي أكثر من 11.000 قطعة أرضية موزعة في إطار البناء الذاتي.
وتبادل السيد عمور أطراف الحديث مع المستفيدين من التجزئة الذين طرحوا أمامه بعض انشغالاتهم سيما بخصوص التهيئة. وكان وسيط الجمهورية قد قام قبل ذلك بزيارة عمل مماثلة إلى ولاية بني عباس.