دعا مشاركون في الطبعة التاسعة للصالون الوطني لدعم منتجات الصناعة التقليدية، الجاري بمركز الاتفاقيات، محمد بن أحمد، بوهران إلى ضرورة إيلاء أهمية أكبر للصناعة التقليدية بتوعها وغناها وأصالاتها.
عبّر حرفيون مختصون في إنتاج المواد الغذائية الصحية، في حديث لـ”الشعب” عن أملهم في تعزيز المرافقة والدعم من قبل السلطات العمومية، بما يضمن مساهمة فاعلة وحقيقية للقطاع في تنمية الاقتصاد لوطني.
وأكدوا على أهمية التكثيف من مثل هذه الصالونات التي تشكل فرصة لتعريف المستهلك بالحرف التقليدية، على اختلاف الصنائع والخدمات المعروفة في الوسط الجزائري التقليدي.
وأوضح مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف لوهران، خليد طهراوي، أن “الهدف من الصالون، هو التعريف بالقدرات المحلية والترويج للمنتوج التقليدي الجزائري، كأداة ثقافية واجتماعية واقتصادية”.
وأضاف طهراوي، في تصريح لـ”الشعب”، أن هذا “الحدث الهام يدخل في إطار البرنامج الترقوي لوزارة السياحة والصناعات التقليدية، وهو ثري ومتنوع من التظاهرات والصالونات المحلية والوطنية والدولية.”
45 تظاهرة ترقوية في ظرف سنة
وكشف المتحدث بالمناسبة عن تنظيم أكثر من 45 تظاهرة ترقوية بوهران، عرفت مشاركة 698 عارضا، بين 1 جانفي و22 ديسمبر 2022، فيما قدر عدد معارض المنتجات التقليدية على هامش الدورة الـ19 للألعاب المتوسطية التي احتضنتها نفس المدينة من 25 جوان إلى 6 جويلية بـ11 تظاهرة و171 مشركا.
وأشار المسؤول ذاته إلى أن “غرفة الصناعات التقليدية والحرف، جهاز منتخب في اتجاه واحد لتطوير هذا القطاع، كإحدى دعائم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والحصن المنيع لصون التراث الوطني، في ظل تسارع وتيرة الانسلاخ الفكري والغزو الثقافي.”
ويتوقع المنظمون أن الصالون الوطني لدعم إنتاج منتجات الصناعة التقليدية، الذي يدوم إلى غاية 2 يناير بمركز الاتفاقيات، محمد بن أحمد، أن يعرف إقبالا كبيرا من المواطنين لتزامنه مع العطلة المدرسية، ونظرا لجودة ونوعية المنتجات المعروضة.
وتجمع هذه التظاهرة الاقتصادية، المنظمة من طرف مديرية السياحة والصناعة التقليدية وغرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية وهران، أكثر من 100 عارضا، يمثلون 26 غرفة؛ وتتمثل أهم الأنشطة الحرفية المشاركة في صناعة المواد الغذائية والنسيج والصوف والقماش والجلود والطين والجبس والخشب ومواد التجميل وأخرى.
وعلى هامش الصالون، تم إدراج عدة نشاطات علمية تصب في ترقية منتجات الصناعة التقليدية والحرف، كأساس لتنويع الاقتصاد الوطني، أبرزها يوم تحسيسي حول التحفيزات والامتيازات الممنوحة لحاملي المشاريع والمستثمرين، ناهيك عن تنظيم أبواب مفتوحة لإبراز دور القطاع في توفير مواد غذائية صحية (التغذية الصحية).