كشف مدير المعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية ببسكرة، فؤاد بن جدو، عن إمكانيات كبيرة لتطوير سماد عضوي يستخرج من استغلال فضلات النخيل واستعمال الفحم الطبيعي، وهي تجارب ثبُتت فعاليتها، حيث يمكن استعمالها في تسميد مختلف المحاصيل الزراعية. إضافة لصيانة واحات النخيل من هذه المخلفات والفضلات التي تؤثر على سلامة المنتوج.
نظم المعهد زيارة عمل لمحطة التجارب بعين بن نوي هدفت إلى تبادل الخبرات مع مختلف مراكز البحث الدولية والوطنية، حيث قُدمت شروحات وافية عن واقع وآفاق هذه التجارب العلمية.
وتندرج هذه التجارب ضمن مشروع برنامج “بريما “الدولي للشراكة من اجل البحث والابتكار في منطقة البحر المتوسط، بمشاركة عديد الخبراء من جامعة “ريمس” الفرنسية ومعهد المناطق الجافة بتونس وكذا جامعات ومعاهد ومخابر جزائرية،
وحسب تصريح مدير المعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية فان السماد المصنع من مخلفات النخيل له استخدامات متنوعة في تسميد مختلف المحاصيل وتحسين خواص التربة قي المناطق الصحراوية، والتي تعتبر فقيرة من حيث المادة العضوية وذلك بدل من حرقها أورميها وهي أمور من شأنها التسبب في تلوث المحيط وجلب الحشرات الضارة والطفيليات التي تؤثر سلبا على توعية وكمية الإنتاج الفلاحي.
وفي سياق متصل نظم قسم العلوم الزراعية بجامعة بسكرة يوما تكوينيا لفائدة طلبة دكتوراه حول ” تحسين خصوبة التربة بالمناطق القاحلة والشبه القاحلة باستعمال المخلفات المحلية لنخل التمر” وذلك بإشراف خبراء وأساتذة وباحثين من جامعتي بسكرة و غانس الفرنسية،
ويهدف هذا اليوم الدراسي التكويني حسب القائمين عليه إلى تكوين طلبة الدكتوراه وتعزيز رصيدهم المعرفي حول مشروع تحويل إنتاج المستثمرات الفلاحية بالواحات الصحراوية من خلال استغلال بقايا نخيل التمر في تحسين التربة الزراعية.
ويندرج المشروع ضمن الاتفاقية المبرمة مع جامعة “غانس” الفرنسية، ومشاركة مخابر ومراكز بحث منها مركز بحث يوناني، ومركز الفلاحة الصحراوية بتونس، وكذا المعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية بعين بن نوي بولاية بسكرة،وجامعة باتنة.
للإشارة فان زيارة الخبراء لمعهد الفلاحة الصحراوية مكنت من الإطلاع على سير تجارب المعهد في عدة مجالات مثل زراعة نبات البانيكوم الموجة لعلف الحيوانات، الشمندر السكري وغيرها من المحاصيل،و ذلك باستعمال محسن طبيعي لخواص التربة وهو مشروع تعاون حسب تصريح مدير المعهد مع طرف كوري جنوبي، يضاف إلى ذلك عمليات تربية الحيوانات وتجديد النخيل المسن والمسار التقني والتنوع الجيني لأصناف النخيل بمنطقة الزيبان وأخيرا مرافقة الفلاحين والمستثمرين عن طريق ضمان تحاليل التربة ومياه المستثمرات الفلاحية، يضيف المتحدث.