بدأت ولايات الجمهورية المعنية باحتياطات حرائق الغابات تتخذ الإجراءات المناسبة لذلك، وتتأهب لأية طوارئ، مع هذا الصيف الحار هذا العام.
إنجاز 22 نقطة تجميع مياه قرب غابات سطيف
تم بولاية سطيف إنجاز 22 نقطة لتجميع المياه قرب الغابات و5 أحواض مغطاة نصف مطمورة لمجابهة حرائق الغابات خلال فصل الصيف، حسبما علم اليوم السبت من مصالح الولاية .
وأفادت المصالح أن “سعة هذه النقاط والأحواض تقدر ب 330 مترا مكعبا تم إنجازها عبر 21 بلدية قريبة من الغابات والمناطق الحساسة وذلك في إطار الإجراءات المتخذة من طرف السلطات العمومية لمجابهة ظاهرة حرائق الغابات” .
وأوضحت أن هذه النقاط والأحواض المائية التي تم تمويلها من ميزانية الولاية ستسهل وبشكل كبير عمل وحدات التدخل الخاصة بالحماية المدنية لإخماد الحرائق بإستعمال المياه .
وبشأن مكافحة حرائق الغابات تتواصل منذ تاريخ 24 جوان الفارط الحملة الولائية للتوعية والتحسيس من الأخطار المرتبطة بموسم الصيف لاسيما حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية حيث تستهدف جميع بلديات الولاية الستين لاسيما ذات الطابع الغابي والفلاحي منها ، وفق ما صرح به الرائد لعمامرة من المديرية الولائية للحماية المدنية .
وتتضمن هذه الحملة تنظيم خرجات ميدانية جوارية لتحسيس وتوعية المواطنين بضرورة تعاون الجميع لحماية الثروة الغابية والفلاحية ودعوتهم للمساهمة الفعالة من خلال عمليات التنظيف وتجنب الرمي العشوائي للنفايات وإنجاز الأشغال الوقائية وانهائها قبل ارتفاع درجات الحرارة وغيرها.
وسجلت ولاية سطيف خلال الصائفة الماضية ( 1 جوان-31 أكتوبر 2022) 343 حريقا من بينها 64 حريقا غابيا و279 حريقا في الوسط الفلاحي والريفي تسببت في إلحاق خسائر كبيرة في الغطاء النباتي.
تجنيد رتل متنقل لمكافحة الحرائق في تبسة
وجندت المديرية الولائية للحماية المدنية ما لا يقل عن 58 عونا من مختلف الرتب للعمل ضمن الرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، بحسب المدير الولائي لذات السلك النظامي.
واوضح الرائد قبلي محند آكلي أن “الرتل المتنقل لولاية تبسة والذي يعد واحدا من أصل 65 على المستوى الوطني يضم 58 عونا من مختلف الرتب و14 مركبة من مختلف الأحجام، يعمل بنظام الافواج على مدار 24 ساعة بهدف حماية الغطاء النباتي والأرواح والممتلكات من الحرائق”.
وقد تم مؤخرا إعطاء اشارة انطلاق فعاليات الرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية للموسم الجاري والذي يمتد بين الفاتح جوان و31 أكتوبر المقبل، لضمان التدخل الفوري في حالة نشوب حرائق عبر كامل إقليم الولاية وحتى بالولايات المجاورة اذا ما اقتضى الأمر ذلك.
وذكر المصدر أنه تم إحصاء خلال السنة الماضية ما لا يقل عن 114 تدخلا، أسفر عن إتلاف أزيد من 100 هكتار صنوبر حلبي و64 هكتار أدغال و131 هكتار أعشاب و25 هكتار حلفاء، فضلا على 20 قنطار نخالة و20 قنطار شعير، و3055 حزمة تبن و286 نخلة و288 شجرة مثمرة.
إتلاف 28 هكتار في حريق غابة عين البرد
وتسبب حريق اندلع الثلاثاء الماضي بغابة “السبكتور” بعين البرد (سيدي بلعباس) في إتلاف أكثر من 28 هكتارا من الغطاء الغابي، بحسب المحافظة الولائية للغابات.
أوضح المصدر أن “المساحة المتلفة بفعل هذا الحريق تتوزع ما بين أحراش وأدغال وحشائش وكذا مساحات غابية فضلا عن نفوق عدد كبير من رؤوس الحيوانات البرية”. وذكر أنه تم الخميس الماضي التحكم في النيران وإطفائها بشكل نهائي ومنع بلوغها السكنات والمراعي المجاورة، بعد أن كانت منتشرة في بؤر متفرقة بفعل الرياح مما صعب المهمة لاسيما وأن هذه الغابة تتميز بتضاريس وعرة.
وقد تم تنصيب مركز القيادة العملياتي للحماية المدنية وسط الغابة والذي كان يقوم بإدارة وتسيير عمليات الإطفاء مع الاستنجاد بالأرتال المتنقلة لكل من عين البرد وولايات عين تموشنت ومعسكر وسعيدة فضلا عن تسخير طائرتين لإخماد النيران تابعتين لمصالح الحماية المدينة لولاية الشلف.
وتم تجنيد إلى جانب مصالح الحماية المدنية أفراد الجيش الوطني الشعبي ومصالح الدرك الوطني وأعوان محافظة الغابات ومصالح بلدية عين البرد وفعاليات المجتمع المدني من أجل محاصرة ألسنة النيران.
وكان الوالي سمير شيباني قد تنقل إلى عين المكان من أجل الوقوف على عمليات إخماد النيران والتنسيق ما بين مختلف المصالح المعنية.