ندّد مدافعون عن البيئية بظاهرة التسييج والتطويق التي طالت مناطق غابية مخصصة لتربية النحل بوهران.
استنكر متحدثون للشعب “أون لاين”، ما وصفوه بالتصرف غير القانوني اتجاه محميات طبيعية وثروات طبيعية بالولاية، وتساءلوا عن أسباب تسييج مساحات هامة من الأراضي الغابية الإستراتيجية بالشكل الذي يؤثر على سلامة هذه المحميات.
واستدلوا في ذلك بالمواقع التي خصّتها محافظة الغابات لتربية النحل بمحاذاة الطريق 92 بمنطقة الروشي نحو غابة المسيلة، المتواجدة بإقليم بوتليليس، والتي تتميز بمعدل سرعة رياح عال، ما يجعلها تحت تهديد الحرائق، وغيرها من الظروف المعيشية غير المواتية لهذا النوع من الحشرات.
ونوّه متحدثونا إلى الحرائق الأخيرة بالمنطقة، التي تسببت في نفوق مئات الحيوانات، حاصرتها ألسنة اللهب والدخان والسياج المحيط، حيث عثر على عدد من الحيوانات البرية ملتسقة به.
وفي ضوء ذالك، أكّد المنددون على ضرورة التطبيق الصارم لقوانين حماية الغابات والفضاءات الخضراء من كل أشكال المخالفات، كقطع الخشب والاستغلال الجائر للبيئة، للحفاظ على التنوع الحيوي والتعايش بين جميع الكائنات الحية، ناهيك عن دورها المحوري في تطوير السياحة البيئية، في إطار رؤية تنموية مستدامة ومسؤولة.
يذكر أنّ غابة المسيلة المتعانقة مع كثبان الرمال والشواطئ الممتدة بالجهة الغربية من الولاية، تتميز بخصائص مناخية فريدة، وﺗﻀﻢ ﻃﺎﺋﻔﺔ واﺳﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻮاﺋﻞ واﻷﻧﻮاع اﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ واﻟﺤﻴﻮاﻧﻴﺔ التي تستدعي حماية خاصة، بما يساهم في حماية التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية المرتبطة بها.