تعيش أغلب العائلات فرحة التحضيرات لعيد الفطر المبارك الذي لا يكاد يفصلنا عنه سوى سويعات معدودة بحيث شرعت أغلب النسوة في الاستعدادات اللازمة قبل أسبوع لاستقبال هاته المناسبة الدينية.
تحرص العائلات المستغانمية على ممارسة عادات وتقاليد أصيلة تقاوم الزوال وتزاحم العصر لاستقبال عيد الفطر المبارك، ويظهر ذلك في المحافظة على أنواع معينة من الحلويات التقليدية التي يتم تحضيرها على غرار الكعك و الطورنو و المصيبحات والقريوشة والمقروط ، إلى جانب تحضير المأكولات التقليدية كطبق “القوارط” أو “الطعام بالمعمر” وغيرها يوم العيد.
تشرع النساء خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك بتحضير الحلويات التقليدية المتنوعة، إلى جانب صنع الحلويات العصرية التي تظهر في كل سنة بأنواع وأذواق جديدة والتي تصنع بأشكال مختلفة بين تلك التي تستخدم فيها المكسرات وأخرى بالشكولاطة وغيرها من مواد التزيين.
وحسب خالتي “نصيرة” يعد “الكعك” إحدى أهم الحلويات التقليدية التي تعكف النساء على تحضيرها، حيث لا تخلو الموائد المستغانمية من الكعك صبيحة العيد، والذي يتميز برائحتة الطيبة والزكية وذلك لما يحتويه من مكونات و بذور عطرية تزيده جمالا مثل الشنان و حبة حلاوة و مبشور البرتقال و الليمون، إلى جانب إعداد حلويات أخرى كالمقروط، الغريبية، الطورنو، البحلاوة (البقلاوة) كما تفضل بعضهن بطهي الحلويات عند الخباز.
ويتم وفقا لخالتي “نصيرة” في صبيحة العيد ذهاب الرجال إلى المساجد لأداء صلاة العيد، فيما تحضر النساء حلوى “المسمن” هو أحد أشهر الفطائر التي يلزم تحضيرها صبيحة العيد تأتي على شكل مربع وتقدم إما بالعسل أو المربى.
كما تعد مأدبة الغذاء إحدى أهم سمات عيد الفطر التي تجمع جميع أفراد العائلة ، إذ تتفنن نساء مستغانم بتحضير أشهر المأكولات التقليدية التي ترتبط بالمناسبة خصوصا وأنها تلي شهر رمضان المبارك.
ومن أكثر الأطباق التي يتم تحضيرها طبق “القوارط” أو “الطعام بالمعمر” وهو نوع من الكسكس يضاف إليه اللحم المفروم ويتم تزيينه بالبيض وغيرها من الأطباق التقليدية التي تعكف العائلات المستغانمية على تحضيرها.
هذا إلى جانب تبادل الزيارات التي تعد أحد أبرز مظاهر الاحتفال، إذ غالبا ما تجتمع العائلات في بيت العائلة الكبيرة “الجد والجدة” للتغافر وتبادل التهاني.