جمّد والي معسكر عبد الخالق صيودة المجلس البلدي لسجرارة بدائرة المحمدية، كثاني قرار يتخذه المسؤول التنفيذي في حقّ هذا المجلس، بعد أشهر قليلة من رفع حالة التجميد الأولى.
أعلن عبد الخالق صيودة عن قرار تجميد مجلس بلدية سجرارة وتعيين مندوبية لتسيير شؤون البلدية ومصالح مواطنيها، حيث ينتظر أن تواصل المندوبية مهامها هذه إلى غاية نهاية العهدة الانتخابية السارية، بفعل ما يبديه أعضاء المجلس المجمدة مهامه وأنشطته من تخاذل عن خدمة المواطنين.
وذكر الوالي أنه لن يسمح بالاستخفاف بمصالح المواطنين أينما كانوا، خاصة في بلدية سجرارة التي حاولت السلطات الولائية دفعها نحو الصلح والتفاهم خدمة للصالح العام، غير أن أعضاء مجلسها المحلي المنتخب لم يراعوا ما تبذله الدولة من جهود في سبيل التنمية، لاسيما من حيث المشاريع المخصّصة لمناطق الظل.
ويتخبط سكان بلدية سجرارة بالمحمدية في ظروف قاسية لاسيما بمناطق الظل، ما دفعتهم الى الاحتجاج لتصرفات المنتخبين المحليين ومعاملتهم للسكان على أساس التمييز العروشي والانتماء الحزبي، الأمر الذي يعتبر سببا في عدم استقرار بلدية سجرارة خلال العهدة الانتخابية السارية والعهدات التي سبقتها.
كما يرجع تعطل التنمية ومصالح المواطنين ببلدية سجرارة في دائرة المحمدية، أساسا الى مشاحنات داخل مجلسها البلدي أدت إلى انسداد لم تجد له السلطات الولائية حلا سوى التوجّه نحو تجميد المجلس البلدي المنتخب، على حدّ تصريح الوالي، الذي فصل بداية هذا الاسبوع في الانسداد الحاصل داخل مجلس بلدية سجرارة بتكليف مندوبية إدارية لتسيير شؤون البلدية ومواطنيها، كخطوة متقدمة نحو معالجة العشرات من انشغالات سكان المنطقة، لاسيما بالنسبة لساكنة مناطق الظل.