جرت تأبينية البروفيسور منصوري محمد، المدير العام للمستشفى الجامعي أول نوفمبر بإيسطو شرقي وهران، في أجواء مهيبة خيمت عليها مشاعر الحزن على الجموع المشاركة في تأبينية وداع المرحوم بحضور زملاء ورفقاء وعائلة الفقيد، وغياب تام لمسؤولي الولاية والجهات الوصية.
التأبينية التي نظمها اليوم الثلاثاء المستشفى، استهلت بالوقوف دقيقة صمت، ترحما على روح الفقيد، تم بعدها إلقاء كلمة مؤثرة، أثنى فيها الجميع على خصاله الحميدة وأخلاقه الطيبة، خلال مساره الحافل بالعطاء، لاسيما وأنه جعل من هذا المستشفى الجامعي قطبا صحيا بامتياز، وكان حاملا لأفكار ومشاريع، تزيد من وزنه محليا وإقليميا ودوليا، حسب تصريحات سابقة سجلتها مؤسسة “التنمية المحلية” على لسان الراحل.
وقد أظهر البروفيسور، منذ بداية تفشي الجائحة إرادة وهدوء وكفاءة عالية في قيادة الطاقم الطبي، المتواجد في الخطوط الأولى لمواجهة فيروس كرونا بالمؤسسة الإستشفائية الفاتح نوفمبر ومستشفي 240 سرير بحي النجمة، ناهيك عن دوره الفاعل في التنسيق والتعاون مع باقي مصالح كوفيد-19 عبر الولاية.
والجدير بالذكر، أن الدكتور منصوري، البالغ من العمر 64 عاما، كان قد أصيب منذ عدة أسابيع بفيروس كورونا، حيث أدخل وحدة العناية المركزة بنفس المؤسسة الاستشفائية إلى غاية وفاته في حدود الثانية، بعد زوال يوم أمس الاثنين، وقد تم تشييعه اليوم الثلاثاء إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه ببجاية.