احتج العشرات من سكان قرية أولاد بليل التابعة لبلدية البويرة، صباح اليوم، أمام مقر الشركة الجزاىرية لتوزيع الكهرباء والغاز بعاصمة الولاية.
السكان عبروا عن غضبهم واستيائهم من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي منذ بداية الفترة الصيفية، والذي سبب لهم عدة مشاكل في الأجهزة الإلكترونية.
وتوافد منذ ساعات الصباح الأولى، العشرات من سكان القرية يمثلون جمعيات الأحياء، أمام مقر شركة توزيع الكهرباء والغاز سونلغاز، للتعبير عن امتعاضهم من ضعف التيار الكهربائي في الفترة الأخيرة بمنازلهم، خاصة في الفترة المسائية أين يزداد مستوى استهلاك الكهرباء، أي في أوقات الذروة المسائية، ما يجعل التيار الكهربائي ينقطع من حين لآخر، وسط علامات استفهام كبيرة من طرفهم.
ورغم تنبيهات السكان المتكررة لدى مصالح سونلغاز البويرة، حول المشكل القائم وخطورته وانعكاسات ذلك على العددات الكهربائية، إلا أن ذلك لم يلق آذانا الصاغية إليهم، وضربت وعودهم تسوية قضيتهم عرض الحائط.
المحتجون في حديثهم مع “التنمية المحلية”، عبروا عن درجة الإحباط والاحتقان التي وصلوا إليها، بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء، رغم أن المشكل يعود إلى عدة سنوات ماضية.
وقال هؤلاء أنهم تضرروا كثيرا من جراء الانقطاع الكهربائي، الذي سبب لهم متاعب كبيرة في إتلاف وتعطل الأجهزة الكهرومنزلية، كأجهزة التلفزيون، الثلاجات، المكيفات الهوائية، وغيرها، مما كلفهم دفع أثمان باهضة لإعادة إصلاحها تتجاوز 20ألف دج، مطالبين بالتعويضات المالية عن الخسائر المادية التي لحقت بالأجهزة الكهرومنزلية.
ورغم استقبال ممثلين عن المحتجين من طرف مسؤول كبير من شركة سونلغاز،الذي وعدهم بالتكفل بالمشكل من خلال تعيين مقاول، يقوم بتركيب محولات كهربائية تدعم تلك الموجودة حاليا.
و أرجعت مصالح سونلغاز مشكل الانقطاع المتكرر للكهرباء بمنطقة بليل، إلى الربط العشوائي للعدادات الكهربائية من طرف بعض المواطنين، مما جعل حجم الاستهلاك يرتفع عند الفترة المسائية، ما جعل المحولات الكهربائية الحالية لا تتحمل الطاقة الزائدة.
وعلى ضوء ذلك يأمل المحتجين تجسيد مطالبهم المشروعة، وتسوية المشكل بصفة نهائية في القريب العاجل.