ستنطلق قريبا أشغال إنجاز مخيم كشفي دولي بمدينة باتنة، الثاني من نوعه في الجزائر، بعد المخيم الكشفي الدولي الشهيد محمد بوراس بسيدي فرج في الجزائر العاصمة، حسب المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية.
سيحتضن الفضاء المتواجد خلف فندق شيليا العمومي والمعروف منذ سنوات طويلة لدى سكان المدينة بمشتلة هذا المخيم، حسبما صرّح به لـ “وأج” المحافظ الولائي للكشافة الإسلامية الجزائرية حسان بولونيس.
وأوضح المصدر ذاته أن المشروع ترافقه بلدية وولاية باتنة، وأن تدشينه سيتزامن والاحتفالات المخلدة للذكرى 67 لاندلاع الثورة التحريرية، على أن يتم افتتاحه رسميا في 27 ماي 2022 بمناسبة اليوم الوطني للكشافة.
وينتظر أن يستقبل المخيم مستقبلا وفود كشفية من مختلف أنحاء العالم إلى جانب عناصر الكشافة الإسلامية الجزائرية من كل الولايات، حيث يخصص جزء منه للتخييم الكشفي ويفتح الآخر للعائلات وأطفالهم وسكان المدينة.
وصمّ المخيم، حسب لونيسي، مكتب دراسات مختص بمواصفات دولية، وبمعايير إيكولوجية بامتياز، وسينجز على مساحة تقدر بحوالي هكتار ونصف، بمواد صديقة للبيئة منها الخشب، خاصة وأن الفضاء تتواجد به أشجار معمرة للصنوبر الحلبي وأخرى نادرة.
ومن بين أهداف المخيم تكوين الناشئة عبر ورشات دائمة يؤطرها متطوعون من عناصر الكشافة الإسلامية، إلى جانب إقامة نشاطات أخرى ذات فائدة على الفرد والمجتمع، ومنها الحفاظ على الثروة الغابية، بإقامة مشتلة حقيقية للنباتات، للمساهمة في اخضرار المدينة والولاية، يضيف المتحدث.
وينشط بولاية باتنة حاليا 53 فوجا كشفيا مهيكلا عبر عدة بلديات، يقول لونيسي، الذي كشف عن الشروع في عمل تنسيقي مع مديرية الشباب والرياضة محليا لإنشاء حوالي 30 فوجا كشفيا جديدا لتغطية بلديات الولاية الـ 61 في هذا المجال.