تدعمت سدود مستغانم الثلاثة (الشلف وكرادة وكراميس) بحوالي 96 مليون متر مكعب من المياه، بعد التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها الولاية، حسبما أفاد به المدير الولائي للموارد المائية.
أوضح بوزيان عبد القادر في تصريح خص به “التنمية المحلية” أن المغياثية الأخيرة أعادت الحياة إلى السدود بعد جفاف دام ثلاث سنوات، حيث رفعت منسوب سد وادي الشلف إلى 50 مليون متر مكعب وهو ما يمثل 100 في المائة من قدرات هذه المنشأة، التي تبلغ طاقتها الإجمالية 50 مليون متر مكعب.
وتدعم سد كرادة (السد خزان) الذي تقدر قدرته الإجمالية 70 مليون متر مكعب ب 23 مليون متر مكعب، يضيف المتحدث.
واستقبل سد كراميس حوالي 23 مليون متر مكعب من المياه بعد أن تراجع منسوبه بشكل كامل السنة الماضية، أدى إلى الاستغناء عنه كمورد لتموين سكان البلديات الشرقية للولاية، و 3 بلديات تابعة لولاية غليزان، بحيث تبلغ طاقته الإجمالية 45 مليون متر مكعب، ما يمثل 50 في المائة ويستقبل حاليا حوالي مليون متر مكعب يوميا، يضيف المسؤول ذاته.
وأشار بوزيان إلى أن الولاية تعتمد على محطة تحلية مياه البحر بسونكتار، لتزويد السكان بالمياه الشروب حاليا، حيث تنتج يوميا 200 ألف متر مكعب، ونظام رواق مستغانم أرزيو ووهران (الماو)، الذي ينتج 50 ألف متر مكعب يوميا.
هذا إلى جانب استغلال 10 ألاف متر مكعب يتم استخراجها من الآبار التي كانت مهملة، واسترجعت مؤخرا مع تجهيزها وإعادة تشغيلها، يضيف المتحدث.
وتمكن هذه الكميات المعتبرة التي تدعمت بها السدود من تسجيل أريحية في التوزيع بشكل دائم ومستمر عبر مختلف بلديات الولاية، والولايات المجاورة، بعدما عرفت تذبذبا في التوزيع خاصة الصائفة الماضية.
وكشف عبد القادر بوزيان عن استفادة الولاية من 2000 متر لحفر الآبار في إطار قانون المالية الجديد 2022، لفائدة سكان المناطق النائية التي تتزود بهذه المادة الحيوية عن طريق نظام “الماو”، حيث انطلقت عملية البحث والدراسة، التي من المفروض أن تنتهي الأسبوع المقبل.