دقت مديرية الصحة والسكان لوهران ناقوس الخطر، جراء الارتفاع الكبير والمتواصل في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
وحسب آخر الأرقام والبيانات الصادرة عن المديرية، حول الوضع الوبائي لكوفيد-19 وآخر تطوراتها، تسجل وهران منذ أكثر من أسبوعين من 50 إلى 54 إصابة ومن حالة إلى حالتي وفاة يوميا، وتناهز الحالات الإستشفائية 260 حالة.
وفي تصريح لـ “الشعب اونلاين” اعتبرت مجان ربيعة، أستاذة مختصة في طب العمل على مستوى المؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر بإيسطو، أنه يجب أن يكون ارتفاع الإصابات ” بمثابة إنذار لدخول الموجة الرابعة لكورونا، مع ظهور السلالات الجديدة، وتسجيل أول حالة للمتحور أوميكرون.”
وكشفت في هذا الصدد عن تحقيقات ميدانية، أجراها مستشفى أول نوفمبر، حول الأسباب الرئيسية لارتفاع عدد الإصابات مجددا في وهران، مع تخفيف تدابير مكافحة كوفيد-19، بعدما تحسّن الوضع الصحي فيها.
وأوضحت أنه خلال المقابلات التي أجراها فريق التحقيق على مستوى مصلحة الطب الوقائي مع بعض المرضى، اتضح أنّ أسباب العدوى الرئيسية تنتشر في الجنائز والأعراس والمناسبات العائلية.
وأضافت المتحدثة ذاتها أن “الطقوس الجنائزية التي تطغى عليها المعانقة والتقبيل والإحتكاك المباشر وتدفق السوائل من العين والأنف، تأتي في الصدارة الأسباب الرئيسية لانتقال الفيروس من شخص لآخر.”
وفي الختام، دعت الدكتورة مجان ربيعة، المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر، سيما وأن كل المعطيات “تنبئ بأن وهران على أبواب موجة رابعة لانتشار فيروس كورونا، ولا حل إلا بالتلقيح والتقيد التام بالإجراءات والتدابير الوقائية”، وفق تعبيرها.