كشف مدير عام الرقمنة بوزارة الرقمنة والإحصائيات حسان درار، أن الجزائر عرفت فجوة رقمية، يتم العمل على تداركها حاليا بمباشرة إحصائيات بجميع القطاعات الوزارية والعمل على تحول رقمي سريع، للتوجه نحو حكومة رقمية سنة 2025.
تصريح درار جاء على هامش فعاليات الصالون الوطني للرقمنة وتكنولوجيا المعلومات، اليوم الاثنين، بفندق “الماريوت” بقسنطينة، المنظم من طرف مؤسسة “ميديا سمارت” باسم تظاهرة “كوستنتيك”.
وعرف الصالون الوطني مشاركة 100 عارض وعارضة من أصحاب المؤسسات الناشطة في مجال التسويق الرقمي والمؤسسات الناشئة في اقتصاد المعرفة، من بينهم السيدة بوعروج سمية، مسيرة مؤسسة خاصة، التي قالت “إن الجزائر تحتل المرتبة 79 عالميا هذا وفق آخر الدراسات البريطانية، و من بين أهم معايير الترتيب هو ضعف تدفق الانترنت الذي يعتبر عائق في تدارك الفجوة الكبيرة التي تعرفها مؤسسات الدولة في مجال الرقمنة”.
وذكر ممثل وزارة الرقمنة والإحصائيات، أن الهدف الرئيسي للوزارة هو استكمال مشروع الحكومة الإلكترونية المسطر سابقا، والعمل على استحداث آليات جديدة تضمن منصات رقمية عبر بوابة حكومية واحدة يتمكن من خلالها المواطن الولوج إلى كل المعلومات بطريقة سهلة وواضحة.
وأكّد المتحدث ذاته أن الإحصاء الذي قامت به الوزارة، أظهر أن الكثير من القطاعات الوزارية في شق الخدمات العمومية تتوجه نحو الرقمنة بعيدا عن استعمال الوثائق الورقية.
وأضاف في هذا الشأن، أن الوزارة سطرت إستراتيجية واضحة المعالم تعتمد على العمل والتنسيق مع كافة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وعملاء الرقمنة والتكنولوجيا، من أجل وضع نظام بيئي للتحول الرقمي والتنقل السريع، فضلا عن تحسين الخدمات العمومية عن طريق الرقمنة.
وأشار درار إلى أن “الرقمنة وكل ما يخص الذكاء التكنولوجي، لا يتعلق فقط بالوزارة وإنما يعتبر مشروع يخص كافة عناصر المجتمع والوزارات، إلى جانب المؤسسات الخاصة المختلفة”.
وقُدّمت في الصالون عروض حول التقنيات المبتكرة في قطاع الخدمات الرقمية وتطوير قطاع الرقمنة بالجزائر.
وسيتم اللجوء إلى تصدير خدمات رقمية نحو السوق الإفريقي، بعقد شراكة يجمع كل من الجزائر وتونس وليبيا في مجال الرقمنة، خاصة وأن الجزائر تسيير في خطى ثابتة نحو حكومة الكترونية.