تعرف مدينة سيدي بلعباس وعدد من الاحياء ازدحاما خانقا في حركة المرور، ما دفع المسؤولين على قطاع النقل، إلى وضع خطة طريق للقضاء على النقاط السوداء.
وحسب اطار بمديرية النقل تساكي الحاج، فان مخطط المرور الذي تم وضعه سنة 2015 لتحسين الوضع لم يتم تجسيد سوى 20% من محتوياه، بسبب المشاكل التي عرفها المجلس الشعبي البلدي لسيدي بلعباس المنتهية عهدته.
وعقدت مديرية النقل جلسة مع اللجنة البلدية للنقل من أجل إعادة تفعيل القرارات الواردة في المشروع من ضمنها إزاحة عدد من النقاط السوداء و إعادة النظر في اشارات المرور.
ومن بين المشاريع التي قد تقضي على النقاط السوداء تنتظر المديرية المعنية وضع حيز الاستغلال لنفق جديد بحي بني عامر والطريق الاجتنابي الذي يمر من فندق “ريزيد” بالطريق الوطني 13 إلى غاية طريق تلمسان لتخفيف الضغط على شبكات الطرق الحالية.
أما فيما يخص مخطط النقل بالولاية، تحصي مديرية النقل عدة نقاط توقف عشوائية للسيارات الجماعية والحافلات، بما فيها نقطة توقف بحي الأمير عبد القادر، حي “اوفلا”، و 24 فبراير سيتم تحويلها إلى المحطات البرية الثلاث، أين يجد المواطن المركبات العمومية والخاصة.
مشاريع متأخرة وأخرى غير مستغلة
وتنتظر مديرية النقل فتح المحطات التي تأخر استغلالها منذ سنوات بسبب المزايدات التي لم تكن مجدية وعزوف المستثمرين عن استغلالها، بسبب السعر الافتتاحي المفروض، كما ان سوء اختيار الأرضية وانجاز محطات برية بأماكن معزولة أخرت استغلالها.
من جهة أخرى، دخلت محطتي سيدي علي بن يوب و سفيزف الخدمة مؤخرا وينتظر فتح محطة بلدية تلاغ، بن باديس ومحطة راس الماء قريبا، لتحسين الخدمة للمواطنين، كما ينتظر أيضا تحويل محطتي التوقف بمرين والحصيبة إلى محطتي توقف للسكة الحديدية.
وتحصي مديرية النقل بسيدي بلعباس 22 محطة برية نقل، منها ثلاثة محطات ومحطة حضرية بعاصمتها ومواقف طرقية ونقاط توقف مجهزة.
ومن المشاريع التي قد تقضي على فوضى المرور، ترتقب المديرية المعنية اطلاق اشغال توسعة خط الترامواي الذي عرض مؤخرا على اللجنة الوطنية للنقل خلال زيارتها الى ولاية سيدي بلعباس.
وينتظر التأشير على المشروع من الوزارة الوصية. ويمتد الخط على مسافة 4 كلم ينطلق من محطة الساقية الحمراء إلى غاية رئاسة جامعة الجيلالي اليابس (المعهد الفلاحي سابقا)، والدوران على محور الطريق الاجتنابي وطريق الامتياز الى غاية حي 20 اوت.
وتجري حاليا أشغال تحويل الشبكات على طول المسار لوضع السكة.
أما مشروع خط السكة الحديدية المزدوج المكهرب الفائق السرعة، فقد تم اختيار شركة اجنبية أخرى بدل الشركة الايطالية “كوندوت” لمواصلة اشغاله.
وينطلق هذا الخط من وادي تليلات باتجاه تلمسان إلى غاية الحدود الجزائرية المغربية مرورا بسيدي بلعباس، وهو يمتد على مسافة 76 كلم، ويسير بسرعة 220كلم في الساعة. و ينتظر كهربة خطه ووضعه حيز الخدمة في أجل أقصاه السنة المقبلة.
وتدعمت ولاية سيدي بلعباس بمحطة للسكة الحديدية للناحية الشمالية من مدينة سيدي بلعباس بمواصفات عصرية عالمية ستنطلق أشغالها خلال السنة الحالية، و يتم استلامها السنة المقبلة على أقصى تقدير، حسب اطار مديرية النقل.