يُثابر المرصد الوطني للمجتمع المدني المُؤسس حديثا بهدف ترقية النشاط الجمعوي وتفعيل دور الجمعيات، وذلك لتكريس الديمقراطية التشاركية باشراك المواطنين في تسيير الشأن العام والإبقاء على روح المواطنة لديهم.
ولأجل ذلك أطلقت الهيئة الاستشارية الوطنية التي تم تأسيسها بموجب مادة تم إضافتها في التعديل الدستوري لعام 2020، حملة وطنية لمجابهة وباء كورونا وللتبرع بالدم بهدف تجسيد قيم التضامن والتلاحم بين الجزائريين.
وانطلقت هذه الحملة الوطنية اليوم الثلاثاء بمشاركة السلطات المحلية وأطياف المجتمع المدني في كل ولاية، وستدوم أسبوعا كاملا، وتتضمن عمليات تعقيم لمختلف المؤسسات التربوية والتعليمية، عمليات تلقيح واسعة، حملات للتبرع بالدم، و توزيع المطويات التوعوية والاقنعة الواقية.
وقال عضو المرصد الوطني علي شعواطي بمناسبة إطلاق هذه الحملة في البليدة:” المرصد الوطني جاء كإضافة ستقدم للمجتمع المدني زخما ودورا في صناعة كل ما هو جميل لهذا الوطن ” .
وأضاف الأستاذ الجامعي: “الرئيس أراد أن يعطي قيمة للمجتمع المدني فنص عليه في مادة في الدستور ثم أصدر مرسوما رئاسيا يٌبين أهدافه، وهو فضاء لترقية المجتمع المدني وينقل انشغالاته لأعلى سلطة باعتباره هيئة استشارية ”
وأبرز رئيس جمعية كافل اليتيم: ” هذا المرصد سوف يعمل على تنظيف المجتمع المدني ليكون أكثر فعالية في الميدان. أطلقنا أول مبادرة وهي الحملة الوطنية لمجابهة الوباء، ونريد من خلالها تجسيد قيم التضامن والتكاتف والتلاحم التي يتميز بها المجتمع الجزائري”
وختم المتحدث قوله :” نحن بصدد اعداد برنامج سنوي سوف يكون فيه ما يصركم ويكون له أثرا ايجابيا على المجتمع المدني بصفة خاصة والتنمية المحلية الوطنية بصفة عامة.. المرصد يقوم حاليا بإثراء قانون عضوي للجمعيات من أجل الارتقاء بالنشاط الجمعوي والمجتمع المدني “.
كما تحدثت عضوة المرصد الوطني للمجتمع المدني أمينة حريش التي رافقت شعواطي في كلمة ألقتها بقاعة المؤتمرات في ولاية البليدة، عن أهمية العمل المؤسساتي التشاوري، قائلة بأن المبادرة التي أطلقتها الهيئة الاستشارية تهدف لإشراك المواطنين بصفة غير مباشرة في تسيير الشأن العام ومجابهة الأزمات.